جريمة الفتنة …التساؤل والرسائل ؟
ما حدث وما يحدث في منطقة القبائل من تجاذبات سياسية ومزايدات سياسوية، وهذا منذ سنوات وازدادت حدته مع سجن رموز الفساد ودخول الحركة الإرهابية “الماك” على الخط بإيعاز من دول أجنبية هدفها تقسيم الجزائر واللعب على عامل العِرق واللغة.
ما حدث في الأربعاء ناث إراثن من جريمة حرق إنسان يندى لها الجبين وتطرح عدة تساؤلات، أولها من المستفيد من هذه الجريمة ولمصلحة من يتم اتهام شخص بإشعال نار الفتنة وهو من خارج المنطقة وليس قبائلي؟ ثم من يقف وراء الترويج للفيديو الذي كان يتداول على شبكات التواصل الذي يقول لقد تم القبض على شخص كان بصدد إشعال الحرائق ؟
ولماذا تم تصوير الجريمة البشعة وتداول الفيديو وترويجه ؟
من يريد التعتيم على استشهاد 25 فردا من جنود الجيش الوطني الشعبي ؟ ومن يريد كسر هبّة التضامن الشعبي لإنقاذ منطقة القبائل ودخول الشاحنات بالراية الوطنية ؟
ومن يريد إيقاف توافد الجزائريين من مختلف الولايات لنجدة وإغاثة إخوانهم في منطقة القبائل ؟ ومن يريد إشعال حرب الفتنة بين العرب والقبائل ؟
وما هي الرسائل السياسية التي أراد أن يوجهها المجرمون للشعب ؟
الإجابة على كل هذه الأسئلة هي أن المستفيد الأول من الفتنة هي حركة “الماك” الإرهابية خاصة بعد صور التلاحم بين الجيش وأحرار القبائل بعد سقوط شهداء الجيش الوطني.
صور زلزلت عرش “الماك” وأعداء الجزائر وخاصة رموز الفساد من بقايا العصابة في منطقة القبائل القابعين في السجن بتهمة سرقة مال الشعب، هم وأذنابهم وكلابهم الإعلامية المستفيدين الفعليين من جريمة الأربعاء ناث إراثن.
والرسائل متعددة وهي توقيف توافد المواطنين على المنطقة حتى يقال أنها تركت لوحدها ويجب فصلها وكذلك كسر الهبَّة الوطنية وزعزعة استقرار الجزائر بإدخالها في حرب أهلية، لكن هيهات ، فالهبَّة مستمرة والجريمة المستفيد منها معروف والكلاب التي تنبح هي كلاب العصابة التي رُوِّضت على النباح ما بعد بوتفليقة.
أما اللعب القذر فأصبح مكشوف وأبواق الشر والفتنة معروفة والجزائر دولة وشعبها أكبر وأقوى من شرذمة “الماك” وعملاء الصهاينة وكلاب فرنسا والعصابة.
تحيا الجزائر وتبقي منطقة القبائل قلعة الأحرار والوطنيين والشرفاء فأحفاد عميروش ومحند اولحاج ومولود قاسم وكريم بلقاسم لا يخونون ولا يغدرون بالضيف فالشرفاء عنوانهم معروف ولا تهزك رياح الفتنة يا جزائر.