
أرغمت الأزمة الخليجية وما تبعها من حصار مفروض على دولة قطر منذ نحو 6 أشهر، الأمير القطري، الشيخ تميم بن حمد لأخذ التهديدات التي طالته من المملكة السعودية بشأن سعيها لإزاحته من الحكم وإحداث تغيير في الدوحة، على اللجوء إلى دول إفريقية بغية منحه آلاف من الجنود لتأمين قصره وكذا الأمن الداخلي في قطر.
وقالت مصادر دبلوماسية، هذا الأحد، إن الجولة الأخيرة التي قادها الأمير القطري، الشيخ تميم بن حمد، إلى 6 دول بغرب إفريقيا، والتي سوّق لها إعلام الدوحة على أنها تهدف إلى دخول أسواق تجارية جديدة وتنويع الاقتصاد القطري في ظل الحصار الخليجي عليها، ليست سوى من أجل طلب ميليشيات وجنود من هذه الدول لدعم وحماية الشيخ تميم بعد ورود معلومات عن إمكانية وقوع انقلاب في النظام القطري بدعم سعودي.
وأضافت المصادر نفسها، أن رئيس كوت ديفوار (ساحل العاج)، الحسن عبد الرحمن واتارا، الذي منح للأمير القطري “الوسام الوطني للجدارة”، والذي يعد أعلى وسام في بلاده، قد وافق على منح الأخير 5 آلاف جندي مقابل حصولهم على الجنسية القطرية بغية حماية الشيخ تميم بن حمد.
ومن جهتها، كشفت مصادر دبلوماسية لـ”الجزائر دبلوماتيك”، أن الصفقة التي أبرمها الأمير القطري مع رئيس ساحل العاج، بشأن منحه 5 آلاف جندي إيفواري، تمت برعاية سرية من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي يعد حليفا استراتيجيا للدوحة، خصوصا وأن باريس قد أبرمت قبل نحو أسبوعين صفقة بيع أسلحة وطائرات حربية لقطر بقيمة مالية فاقت 14 مليار دولار.
وكانت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، قد نشرت مؤخرا، تقريرا أفاد بأنّ مقرّبين من وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أكدوا أنّ الرئيس دونالد ترامب تدخل شخصيا في سبتمبر الماضي لوقف هجوم عسكري سعودي على قطر استهدف تغيير الحكم وإسقاط نظام الشيخ تميم بن حمد.