أودعت الجزائر، رسميا طلبا لدى الحكومة الفرنسية، لاسترجاع جماجم الشهداء الجزائريين المتواجدة حاليا بمتحف الإنسان بالعاصمة الفرنسية باريس، بحسب ما أفادت به، اليوم الخميس مصادر دبلوماسية لـ”الجزائر ديبلوماتيك”.
وقالت مصادرنا، إن السفير الجزائري بفرنسا، عبد القادر مسدوا، هو من أودع أمس الأربعاء، طلبا رسميا باسم الحكومة الجزائرية لدى نظيرتها الفرنسية، بغية إرجاع جماجم الشهداء إلى أرض الوطن.
وكان الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، قد أعلن خلال زيارته إلى الجزائر، في شهر ديسمبر الماضي، عن عزم فرنسا إعادة جماجم الشهداء الجزائريين المتواجدة حاليا بمتحف الإنسان بباريس، وقال ماكرون خلال ندوة صحفية نشطها في ختام زيارته إلى الجزائر “لقد وافقت على طلب عبرت عنه السلطات العمومية الجزائرية عدة مرات بشأن إعادة جماجم الشهداء الجزائريين، واتخذت قرارا بالشروع في هذه العملية وسيتم إصدار نص قانون في هذا الاتجاه”.
جدير بالذكر، أن المؤرخ الجزائري، المقيم بفرنسا، فريد بلقاضي، هو من فجّر هذا الملف، بعد أن قادته الأبحاث إلى اكتشاف جماجم الجزائريين في متحف الإنسان بباريس سنة 2011، والتي بقيت في هذا المتحف منذ 1880.
وخلال فترة المقاومة الشعبية للاستعمار، في الفترة ما بين 1830 و1870، قام الجيش الفرنسي بقطع رؤوس المقاومين الجزائريين وأرسلها إلى باريس.
