فرنسا … وأكاذيب المراهق ؟ !
بقلم #جمال_بن_علي
تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون حول الجزائر هي حملة انتخابية مسبقة، وُظفت فيها الجزائر كمادة دسمة في الخطاب السياسي لماكرون لمواجهة شعبية المترشح “إريك زمور” وكذلك لتحسين صورة فرنسا بعد صفعة الغواصات وخروج فرنسا المدوي من مالي بعد فشل عملية برخان الذي تريد مالي على إثره تعويض اللفيف الأجنبي الفرنسي بمرتزقة “فاغنر” ونكبته في المستنقع السوري وأزمته مع السترات الصفراء وقضية “صديقه الحميم” “ألكسندر بينالا”.
هذه كلها عوامل وأسباب تنذر برحيله المؤكد من قصر الإليزيه في الرئاسيات المقبلة، خاصة مع المنافسة الشرسة للمرشح إريك زمور والمترشحة مارين لوبان، وهذا ما جعل ماكرون يهرول نحو الحركى تارة وتارة يتهجم على الجزائر بضغط من أرباب الشركات الفرنسية المفلسة التي تعودت على أموال الخزينة الجزائرية والذين أحيلوا على الإفلاس، بعدما أبعدت عنهم البقرة الحلوب وكذلك مجاملة لأصدقائه المسجونين بتهم الفساد ونهب المال العام.
ما يقوم به ماكرون هو امتداد لمخطط العصابة والمخزن المغربي والكيان الصهيوني للضغط على الجزائر للاستسلام لمصالح فرنسا الاستعمارية الفاشلة سياسيا واقتصاديا، لذلك لا تأثير على الجزائر دولة وشعبا من أكاذيب مراهق، فالكبير كبير والقزم قزم حتى لو وضعوه فوق الهرم، ماكرون أثبت لفرنسا أنه رئيس متربص فارغ لازال يعيش مراهقته مع أستاذته( زوجته الحالية)، متهور، معقد نفسيا يظن نفسه نابوليون الجديد وهو في الحقيقة سياسي من الصف الثاني، “مونولوجيست” يهوى الكلام وأشياء أخرى.
في الأخير نقول ما قاله الشاعر الكبير مفدي زكريا: ” يا فرنسا قد مضى وقت العتاب … يا فرنسا إن ذا وقت الحساب”
تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار ..لا نامت أعين الجبناء.