رسالة السفير علي مقراني إلى أبناء الجالية الجزائرية المقيمين بالمجر وسلوفينيا بمناسبة إحياء الذكرى السابعة والستين لاندلاع ثورة التحرير المباركة
مواطناتنا ومواطنينا الأعزاء،
عشية إحياء الذكرى السابعة والستين لاندلاع ثورة التحرير المباركة تحت شعار ” أمجاد على خطى الأجداد “، يحق لنا أن نفتخر ونتغنى بوطننا المفدى الذي رسم أبناؤه من شهداء نوفمبر أروع لوحات وآيات التضحية والوفاء حتى صنفت هذه الثورة المجيدة كأعظم ثورات التاريخ الحديث وقعها أكثر من مليون ونصف المليون من الشهداء الأبرار.
لا شك أن هذا التاريخ العظيم الذي أكد عراقة أمة جزائرية ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، ستحفظ دروسه وعظاته الراقية في مستوياتها الروحانية والإنسانية، من طرف أبناء جيل الاستقلال ليستمروا على درب الأجداد في تعزيز سيادة الجزائر الحرة واستقلالها وفي تحقيق المزيد من الإنجازات التي حلم بها الشهداء ببناء جزائر جديدة، قوية، وموحدة وأمة متضامنة وملتزمة بالحفاظ على تلك المكاسب الثمينة في إطار دولة القانون والحقوق لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة. ولن يتأتى ذلك دون مشاركة فاعلة لسواعد أبنائها في ظل احترام كامل لمباديء ثورة الفاتح من نوفمبر المجيدة وقيمه السامية، لا سيما تلك المتعلقة بالسلم، الوحدة والعيش المشترك.
وعليه ، أغتنم هذه المناسبة العظيمة لتجديد الدعوة لمواطناتنا ومواطنينا المقيمين في المجر وسلوفينيا، من طلبة وغيرهم، للمشاركة الفعالة في الجهود الوطنية الرامية لبناء جزائر جديدة قوية، متطورة وسيدة، خاصة مع تنامي حملات التكالب والتآمر على وحدتها ومصالحها من أعداء الأمس واليوم.
تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
السفير علي مقراني