رحيل أرملة العقيد كريم بلقاسم وهي تتساءل: من اغتال زوجي بألمانيا؟

توفيت، المجاهدة قمار محجوبة، أرملة العقيد كريم بلقاسم، أحد القادة الثوريين الذين انهزمت المخابرات الفرنسية أمام حنكته، عن عمر ناهز 87 سنة، بحسب ما أفاد به اليوم بيان لوزارة المجاهدين.
وشيعت، اليوم بعد صلاة الجمعة، بمقبرة العالية، بالعاصمة، جنازة المجاهدة فاطمة أوزقان، بحضور شخصيات تاريخية، وأهلها وأقاربها.
ورحلت، المجاهدة، قمار محجوبة، ومعها الكثير من الأسئلة، التي ظلت لسنوات طوال تطرحها على السلطة، بشأن اغتيال زوجها الملقب بـ”أسد جرجرة”، يوم 18 أكتوبر من سنة 1970 بألمانيا، حيث كانت الراحلة تغتنم رفقة أولادها الثلاثة سنويا، فرصة إحياء ذكرى مقتل زوجها، لتطالب السلطة بضرورة الكشف عن الجهات المتورّطة في اغتيال نائب رئيس الحكومة المؤقتة العقيد كريم بلقاسم.
ولم تلب السلطات العليا، حتى مطالب المجاهدة الراحلة، التي ناشدتها مرارا لتعريف الأجيال الصاعدة بالدور البارز الذي قام به العقيد كريم بلقاسم أثناء الثورة التحريرية، ونضاله من أجل الديمقراطية والعدالة بعد الاستقلال إلى غاية اغتياله، مع الاعتراف الرسمي بنضاله الشريف الذي هو فخر كل الجزائريين وإدراج حياته في الكتب المدرسية.