فرنسا مستعدة لتسليم 41 جمجمة للجزائر
أكد، مدير المتحف الوطني الفرنسي للتاريخ الطبيعي، برونو دافيد، أن الإليزيه استلم، مؤخرا، قائمة لـ 41 جمجمة، أثبتت التحريات بأنها لجزائريين، بينها 7 جماجم لمقاومين قاتلوا ضد التواجد الفرنسي بالجزائر.
وكشف، برونو دافيد، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، السبت، “أعددنا لائحة بـ41 جمجمة ثبت أنها من الجزائر تم تسليمها إلى الاليزيه.. وبينها جماجم لمقاومين جزائريين قاتلوا الفرنسيين وكذلك آخرين محكومين بجرائم”.
واردف، “حاليا تمكنا من التأكد من أن سبعة جماجم تعود إلى مقاومين جزائريين، من بينها جمجمة الشيخ بوزيان قائد ثورة الزعاطشة بشرق الجزائر في 1849. وقد أسره الفرنسيون وأعدم رميا بالرصاص وقطع رأسه، وأخرى لأحد مساعديه. وقد أضيفتا إلى مجموعات المتحف في 1880”.
وتابع “وهناك أيضا جمجمة محمد الأمجد بن عبد المالك الملقب الشريف بوبغلة الذي فجر ثورة شعبية وقتل في 1854”.
وردا عما كان نشره الباحث الجزائري علي فريد بلقاضي، الذي كان أول من أطلع على هذه الجماجم، وكشف بأنها ملفوفة وموضوعة في علب كرتون عادية شبيهة بعلب محلات الأحذية، قال برونو: “إنها علب مخصصة للمجموعات ومكلفة، وأن هذه الجماجم مصفوفة في خزائن مقفلة وفي صالات مقفلة”.
وتابع “منذ ان توليت رئاسة المتحف في نهاية 2015 قررت انه ليس من حق احد ان يرى هذه الجماجم احتراما لرفات بشرية تم التعرف على اصحابها. انا نفسي لم ارها اطلاقا”.