ما يجب أن يقال: العدالة، الشجرة التي تغطي الغابة

أغلب القطاعات مشلولة بسبب سوء التسيير أو غياب إستراتيجية عمل لدى المسؤول عليها، ولهذه الأسباب تحدث الإضرابات المفتوحة وغير المفتوحة في غياب تام لنقابة سيدهم سعيد التي أصبحت “مُسيّسة” وفي قبضة دوائر المصالح ولذلك أسس بقايا العمال نقابات مستقلة، وأمام انسداد الأفق وغياب الحوار، كل قطاع يرمي الكرة والمسؤولية على قطاع العدالة ويقول القضية بيد العدالة ويجب احترام قرارات العدالة يعني العدالة أصبحت هي الشجرة التي تغطي الغابة وتمحي وزر الوزارات وعجز المعينين عليها أو الجالسين على كراسيها، فلو كان عندنا وزراء أكفاء ما كانت الأمور تصل إلى العدالة ونحملها أخطاء غيرنا ونثقل كاهلها.
للأمانة، وزارة العدل وعلى رأسها السيد المحترم الطيب لوح، هي الوزارة الوحيدة التي تقوم بعملها بإتقان وبنتائج فاقت كل التوقعات لأن على رأسها وزير له إستراتيجية عمل ويضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار عكس الوزارات الأخرى التي عشعشت فيها المحسوبية والبزنسة وأشياء أخرى، فلو اهتم أولي الحظوة من وزراء الصدف بانشغالات العمال ما كانت الإضرابات لتكون.
في العالم المشاكل تحل بالحوار إلا عندنا نحولها إلى المحاكم، المفروض كل وزير يفشل في حل مشاكل عمال قطاعه، يستقيل، لكن هيهات أن يستقيل لأن الاستقالة موقف والرجال مواقف.
لك الله يا سيادة وزير العدل في أخطاء الآخرين ودمت ذخرا لهذا الوطن فالتاريخ لا يحتفظ إلا بمواقف وانجازات الرجال.