مشاهد: ترامب بين النجاح الإعلامي والفشل السياسي !
دونالد ترامب لا يختلف عليه اثنين أنه أفشل رئيس عرفته الولايات المتحدة، لكن خرجاته الإعلامية جعلته مادة إعلامية بامتياز وتصدر المانشيتات والعناوين البارزة لأكبر الصحف العالمية وافتتح نشرات أغلب القنوات العالمية، خاصة قراره المثير للجدل بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل.
فالأكيد أنه لولا هذا القرار لانتهى مثلما انتهى أي رئيس فاشل، ترامب أسطورة أمريكية نسج أسطورته بنفسه ليس فقط وهو قائم على أكبر دولة في العالم ولكن بقرارات استعراضية تقع أخص خصائص المشهرين في حركاتهم وتطرف انفعالهم وتقلب أمزجتهم ولكي تبلغ زعم الزاعمين فتصدق بأن الرجل هو فعلا رئيس الولات المتحدة وبأن الرجل كانت له دعوته الإصلاحية في الداخل خاصة في الصحة العمومية والخارج في دبلوماسية المال بحكم تجربته ونشأته في عالم المال والعمال، حقيقة هو نتاج اللوبي اليهودي وسيطرة دلال ابنته “ايفانكا” وزوجته وذراعه الأيمن “جاريت كوشنر” الذي أصبح الرجل القوي بأجندة ورعاية اسرائيلية، وكلنا يعرف قوة اللوبي اليهودي في وسائل الإعلام، هذا اللوبي هو الذي حول فشل ترمب السياسي إلى نجاح إعلامي ومادة إعلامية بامتياز يتصدر الصحافة العالمية بخرجاته الغريبة.
فالشعب الأمريكي لا يكترث لهذا الرجل لأنه يعرف أن الولايات المتحدة دولة مؤسسات وأن قرارات ترامب لا تؤثر في مصلحة الولايات المتحدة ولا تهدد أمنها القومي.