الأحزاب السياسية بين الانتهازية وغياب المصداقية
على بعد عام من الرئاسيات المقبلة، لازالت الأحزاب السياسية تنتظر الإيعاز لتقديم الولاء للرئيس الحالي إن ترشح؟ ! أو إلى مرشح السلطة، لأنها أحزاب تعمل بالوكالة وتعودت على السلطة الأبوية التي أنشأتها المخابر لحاجة في نفسها وكانت تضع لها ورقة الطريق، اليوم سقطت ورقة التوت بعدما ذهب عرابها، فأصبحت أحزاب يتيمة لا رؤية لها ولا برامج، برنامجها الوحيد كان معارضة الرئيس أو مساندته بوحي يوحى إليها وكانت تكافأ بمناصب وزارية ومقاعد برلمانية كل حسب ولائه.
اليوم تغيرت الظروف والمعطيات وعرف الشعب حجم هذه الأحزاب ومدى تأثيرها في القرار السياسي وبأنها هياكل فارغة غير مؤثرة رغم وجود بعض الشخصيات فيها أصحاب النوايا الحسنة، لكن “السنونوة” لا تأتي بالربيع..، وبسبب غياب المصداقية لدى هذه المعارضة السلبية ظهر أصحاب المال الفاسد لسد الفراغ فدخلوا البرلمان بالشكارة واستوزروا بالشكارة كذلك.
فهل تشعر هذه الأحزاب في وعيها الظاهر أو الباطن أنها قد تقف موقفا مناظرا لأصحاب المال الفاسد على رقعة صراع المصالح على حساب الوطن والمواطن.