كيفية التعامل مع ألم الفقدان
نحن كبشر لا نحب أن نفقد أي شيء، أو أي أحد..
الموت..الطلاق.. الافلاس.. المرض.. ترك العمل.. فقدان سيارة..خسارة صديق بعد أن غدر بك…الخ
نفوسنا تخشى الفقد، وتبحث دائما عن اللذات فنرغب بكل شيء جميل ونبتعد عن كل ما يؤلمنا…
و لكن شئنا أم أبينا.. عرفنا الحكمة أم لا.. فهمنا أم لم نفهم، يقع ما نكره ونتألم من الفقدان.
في هذه الأحداث يُتوقع أن تشعر بالشلل عاطفيا..
تشعر أن الزمن توقف…
صدمة..
ضباب..
حصار..
لا يوجد طريقة للهروب…
قد تفقد قدرتك على التفكير أو العمل..
هنا عليك الإيمان بأنك بحاجة لبعض الوقت أن تأخذ راحة من كل شيئ حتى التفكير…و التوقف الصحي و هو ما يطلق عليه علميا : “Healing takes time”..وهي صحيحة كخطوة أولى للتعامل مع الفقدان أو الخسارة…
وبلغة أخرى أعط نفسك الحق في الحزن والأسى.. عبّر.. ابك،
لا تستعجل الخروج من هذه الحالة والانطلاق ابدااا…
إعطاء نفسك بعض الوقت للادراك لا يعني أنك ستبقى لسنوات في هذا الشلل العاطفي… هي خطوة أولى للتعامل مع الألم لا أكثر….
نمط حياتك سيتغير، فمثلا لو كنت في تجربة موت أو طلاق ستكون قد اعتدت على هذا الشخص كجزء من حياتك…
او لو فقدت عملك ستجد أنه ليس لديك ما تفعله في الصباح وقد تشعر بالعجز، لذلك….
عليك العودة لمهام حياتك الأساسية، و واجه هذا الشعور بالاغتراب بهدوء..
اياك والانسحاب أو الرفض…
في البداية ستتعب وتحزن ، لكنك مع الوقت ستستطيع التفكير بطرق جديدة وبدائل لهذه الخسارات…
في هذه المرحلة احرص على روتينك المعتاد..
صلاتك..
عباداتك..
نومك..
طعامك..
رياضتك..
لا تقصر بحق جسدك لأن لذلك انعكاسات أيضا ستدخلك في دوامة جديدة…
باختصار..
أعط نفسك الوقت واحرص أثناء ذلك على روتين يحفظ صحتك النفسية و الجسدية♥️
أونيسة بلكوش