ما يجب أن يقال: الانتفاضة الثالثة والخيانة العربية!

ما حدث في “يوم الأرض”، باستشهاد أكثر من 17 شهيد وجرح الآلاف برصاص العصابات الصهيونية، التي احتلت أرض فلسطين منذ نكبة 1948 وبعدها نكسة 1967، ما كان لتتجرأ هذه العصابات لولا التواطؤ العربي مع ترامب ومع الكيان الصهيوني، إنه فعلا الهوان، فلسطين أم القضايا فرط فيها الجيل الحالي من الحكام العرب بسبب حبهم للحكم وبسبب جبنهم وخوفهم من الولايات المتحدة الأمريكية ومن الكيان الصهيوني، الذي استقوى بسبب تودد “العربان” له والتوسل من أجل التطبيع حماية لمصالحهم ولعرشهم.
القومية العربية ذهبت مع جمال عبد الناصر ومع بومدين، السؤال هنا ماذا قدمت المعاهدات لفلسطين “كامب دفيد” و”أوسلو” ؟ اليهود شعب معروف بالغدر والخيانة ونقض العهود، فالحل هو المقاومة من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين والبداية بالوحدة بين أبناء الشعب الواحد للتفرغ للكفاح المسلح لتحرير أرضهم وبناء دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف ولو كره ترامب ومن تبعه من حثالة العرب الذين يحتمون بأمريكا ويبحثون عن زعامة في زمن الردة والرداءة السياسية.
فلسطين وشعبها يعاني منذ وعد بلفور المشؤوم إلى يومنا هذا، ليس بسبب قوة العصابات الصهيونية وإنما بسبب التخاذل العربي والخيانة من بعض الدول العربية التي يحكمها النذّال والمرتزقة.
الجزائر دائما وأبدا مع فلسطين مثلما قال المرحوم بومدين “مع فلسطين ظالمة أو مظلومة” والرئيس بوتفليقة رافع في الأمم المتحدة لمّا كان وزيرا للخارجية، من أجل القضية الفلسطينية ولازال إلى اليوم يوصي بدعم أم القضايا فهي شرف العرب فلو ذهبت فلسطين فلا شرف للعرب.
لك الله يا فلسطين.. فالغضب الساطع آت وسيعصف بالمحتل وبكل الخونة، فتحية تقدير لكل الشعب الفلسطيني المرابط المكافح في وجه الصهاينة والرحمة والعزة لكل الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا في ساحة الشرف من أجل أن تحيا فلسطين كل فلسطين.