حروب الطاقة وإمبراطوريات الظلال .
ما يحدث بين روسيا وأوكرانيا له إنعكاسات مباشرة على سوق الطاقة وبالتالي فرصة لإعادة تموقع للشركات البترولية وللدول المنتجة والمصدرة للطاقة ، فخطة حظر النفط الروسي هي مناورة سياسية وخيمة العواقب على العالم وعلى شعوبه، فأمراء الحرب وإمبراطوريات الظلال وتجار السلاح لا يهمهم مصير العالم ولا التبعات الإقتصادية لهذه القرارات الجائرة ،فالعقوبات الغربية على روسيا، فهي عقوبات على شعوب المعمورة بأكملها، فسياسة الأرض المحروقة لم تعد مجدية في ظل حروب الوكالة وإعادة التموقع ورسم خريطة المصالح الجيوسياسية و الجيوإستراتيجية التي تصب كلّها لصالح إمبراطوريات الظلال التي تتحكم في سوق الطاقة وفي أسعارها ، كما تتحكم في سوق السلاح واللقاح ، وأشياء أخرى، إنها دول داخل دول ونفوذها لا يعترف بالحدود ولا بحقوق الإنسان ولا بمبادئ الديموقراطية، إنها شركات متعددة الجنسيات ولوبيات إعلامية ومالية تتحكم في كل شيئ وتضع قرارات الدول السياسية دائما وفق مصالحها الإقتصادية، فحظر النفط الروسي يصب لصالح دول وشركات أخرى ،فإن نتائج هذا القرار ستعود حتما بالفائدة إلى إمبراطوريات الظلال.