رجال صدقوا …

تمر 60سنة على إستقلال الجزائر عن فرنسا الإستعمارية. ستون سنة في لغة الأرقام لا تساوي شيئا ، لكنها في لغة السياسة كانت حافلة بالمحطات والإنجازات،وهذا رغم الهزات السياسية التي عرفتها البلاد منذ إستقلالها وخاصة الأزمة الأمنية وسنوات الدم والدموع ، عشرية الإرهاب الأعمى،لكن رغم كلّ هذا تبقى الجزائر دائما شامخة برجالها المخلصين لهذا الوطن.
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه … ومن بين هؤلاء الرجال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون رجل حكم البلاد في أحلك وأصعب وأحرج الظروف ، أزمة إقتصادية وأزمة سياسية وتلتها أزمة صحّية عالمية (وباء كورونا) ، أثّرت على الإقتصادات العالمية ولكن رغم كل هذا الرئيس بحنكته إستطاع أن يعبر بالجزائر نحو بر الأمان رغم الداء والأعداء وتكالب أعداء الداخل والخارج على وطن المليون ونصف المليون شهيد ، فلا حرائق الخونة ولا أبواق العمالة إستطاعت أن تنال من وطن الشرفاء، لإنها الجزائر وما أدراك مالجزائر، وهذا بعيدا عن سياسة الإقصاء و التخوين، فالإختلاف في الرأي رحمة لكن بدون نظرة سوداوية وروح إنهزامية، والقادم أفضل لهذا الوطن ،ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، فالرئيس يبذل مجهودات جبارة من أجل القضاء على مخلفات العهد البائد والدفع باقتصاد أنهكته مافيا المال والأعمال وزرع وتسيير الأمل لشعب عانى ويلات البيروقراطية والمحسوبية، فالأمل في غد أفضل يبقى قائما رغم النقائص، فالكماليات غير موجودة في علم السياسة، فالمدينة الفاضلة لا توجد إلا في أدابيات أرسطو، فالواقع اليوم يحتّم على الجميع وكل في موقعه التفاني في العمل من أجل الجزائر، فالتكالب الخارجي يزداد يوما بعد يوم على وطننا الغالي في ظرف عالمي صعب وحروب جيو استراتيجية عالمية أثرها على جميع الدول واضح ومؤثر.
اللهم إحفظ جيشنا الوطني الشعبي واحفظ وطننا الغالي من كل سوء، تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.