الأئمة.. من ملاعب العنف إلى عنف الملاعب !
تعددت الأزمات ودور الأئمة السلبي واحد، لا اجتهاد ولا مبادرات ولا نتائج..، إمام موظف لدى وزارة الشؤون الدينية لا يتحرك سوى بالتعليمات والأوامر الفوقية وخطبته يوم الجمعة واحدة،.. اليوم أصبح الحديث عن دور الأئمة في وقف العنف داخل الملاعب عجيب، والله عجيب أمر ولاة أمورنا ! كيف لإمام أن يقنع شابا العنف أصبح جزء لا يتجزأ من يومياته وسلوكياته، شاب لا يطيع والديه ولا يحترم القانون ولا يحترم الحداد. كيف يستطيع الإمام أن يقنعه بوقف العنف..؟؟
في التسعينات الإمام لم يقنع بقايا الإرهابيين بالنزول من الجبال..! إمام لم يساهم في تربية المجتمع والكل يرى انتشار الآفات الاجتماعية من سرقة، خيانة، قتل،.. جرائم لا تعد ولا تحصى والتي أصبحت من يومياتنا، أين هو الإمام؟ وأين هو دور المسجد؟ الذي أصبح مغيبا بسبب السياسة السياسوية، فالأئمة الذين استغلوا التنديد بالعنف والإرهاب وفشلوا لولا قوات الجيش الوطني وسياسة الرئيس لأصبحنا مثل أفغانستان واليوم يطلب منهم وقف العنف في الملاعب..!
يا سادة، يا كرام العنف في الملاعب أسبابه اجتماعية سياسية أخلافية وللقضاء عليه يجب إحداث ثورة اجتماعية تبدأ من المدرسة لبناء جيل طيب الأعراق وقرارات سياسية صارمة تضرب بيد من حديد لكل من يريد الزج بالأنصار في الحسابات السياسية والبداية بإبعاد الرؤساء الدخلاء على الرياضة والبزناسة الذين يحرضون على العنف للفوز بالألقاب ومغازلة السلطة لقضاء مآرب وأشياء أخرى، فالإمام غارق في الخطاب الديني وفي خطاب المذاهب بحثا عن دور يلعبه بعد إفلاس الوعاء الديني في الجزائر وانقراضه وهدفه أصبح إرضاء السلطة ولعب دور سياسي امني ليس من صلاحياته بل دوره تربية المجتمع وإلقاء المواعظ لا غير.