ولد عباس وسعيداني، وجهان لعملة واحدة
من أغرب ما طالعتنا به بعض الجرائد هو أن المدعو سعيداني يجمع التوقيعات للإطاحة بولد عباس وهو الذي أبعد بطريقة مهينة من على رأس “الأفالان” الذي عين على رأسه بتعليمات فوقية، رغم قضية 3200 مليار المتهم فيها.
والكل يعرف ماذا فعل سعيداني بـ “الأفلان” والكل يعرف مسؤوليته عن التركيبة البشرية للجنة المركزية والدهماء والموجودة فيها الدخيلة على “الأفلان”، لا نضال ولا قناعة سوى العلاقات بالمال… ورجال المال ونفس الشيء ينطبق على ولد عباس وتاريخه الثوري؟ ! ومساره الوزاري وما ترك بعده في كل وزارة مر عليها واليوم لكي يحفظ نفسه من العواصف ينادي بعهدة خامسة ويتحدث باسم الرئيس والرئيس بريء منه. رحم الله عبد الحميد مهري حين قال للرداءة أهلها، فعلا “الأفلان” الرداءة فيه هي المعيار لأصحاب المال لنهب المزيد من خيرات البلاد ومن العقار الصناعي بحجة مساندتهم للرئيس، بالعكس هم سبب نفور الناس من “الأفلان” وكرههم للسياسة ككل.
رحم الله بوضياف ومهري وغيرهم، وبوضياف كان على حق حينما طالب بتحويل “الأفلان” إلى المتحف لأنه كان يعلم أنه سيأتي يوم ويترأس “الأفلان” من هب ودب، وتتغلغل فيه العصابات وقطاع الطرق و… مع احترامنا للمناضلين الشرفاء، النزهاء والإطارات السامية المشبعة بالوطنية وقناعاتهم بحزب المجاهدين والشهداء في تحرير الوطن بالأمس واليوم في بناء الوطن لا غير بدون حسابات سياسية ولا مالية ،لكل هؤلاء التقدير والاحترام ونعرف تاريخهم النضالي ومواقفهم المشرفة.