خلال حملتها الانتخابية، دأبت جورجيا ميلوني على التذكير بهويتها كـ”أم إيطالية مسيحية”، واتخذتها شعاراً محورياً لاستمالة الإيطاليين.
وفيما تستعد لتشكيل حكومة يمينية متشددة، بعد نيل حزبها أعلى نسبة أصوات (26 بالمئة) في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بدأت الصحافة المعنية بالشأن الكاثوليكي بطرح أسئلة حول علاقتها المستقبلية بالفاتيكان والبابا فرنسيس.
ولكن فهم علاقة الكنيسة بالسياسة في إيطاليا يحتاج إلى بحث معمق وموسع في تاريخ هذا البلد، وتاريخ الكرسي الرسولي فيه.
فصحيح أن فوز حزب “إخوة إيطاليا” بالانتخابات البرلمانية الأخيرة يمثل انتصاراً لتيار يميني متشدّد، وصفه بعض المحللين بأنه امتداد للفاشية التاريخية، إلا أن إيطاليا تعدّ أيضاً من أكبر حواضن القيم اليسارية في أوروبا على المستوى الشعبي.