أعلن وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، عن فتح القضاء الجزائري لتحقيقات معمقة بشأن الاغتيالات المجهولة الهوية التي مست مقتل أزيد من 14 جزائريا في الأشهر الـ3 الأخيرة بمقاطعة مرسيليا الفرنسية.
وقال الوزير لوح، اليوم الاثنين، في رده على انشغالات أعضاء مجلس الأمة حول مضمون مشروع قانون حماية الأشخاص الطبيعيين في مجال معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي، إنه تم “فتح تحقيقات في وقائع اغتيال جزائريين في مرسيليا، وهذا في إطار الإنابات القضائية الموجودة بين البلدين”.
وأضاف الوزير، أن هذه الإجراءات تمت “وفقا للتعديلات التي أدرجت في قانون الإجراءات الجزائية والتي تسمح وتعطي الاختصاص للقضاء الجزائري عندما يكون الضحية جزائري وارتكبت عليه الجريمة خارج إقليم الجزائر من قبل أجنبي”، وهو ما يمنح، بحسب لوح، “القوة للسلطة القضائية بحماية
الجزائريين والجزائريات داخل الوطن وخارجه”.
وقتل أزيد من 14 جزائريا، معظمهم ينحدرون من ولاية خنشلة، منذ نهاية جانفي الماضي، بمرسيليا الفرنسية، آخرهما شابين اثنين تعرضا لوابل من الرصاص بداية أفريل الجاري، من طرف مجهولين، بوسط مدينة مرسيليا الفرنسية،
وكان وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، قد أكد خلال زيارة له إلى الجزائر، أنه يتابع شخصيا، كل التحقيقات حول جرائم القتل سواء كانوا جزائريين أو فرنسيين، وقال الوزير الفرنسي، إن وفاة 12 جزائريا في ظروف غامضة بفرنسا لا تؤثر عن العلاقات الثنائية بين فرنسا والجزائر.
