ما يجب أن يقال: تبون وموعد مع التاريخ

بقلم جمـــــال بن علي
عادت الجزائر لتتبوأ مقعدها الريادي في الساحة العربية والإفريقية والدولية عن جدارة واستحقاق بسياسة حكيمة ودبلوماسية براغماتية، الجزائر دولة استطاعت أن تعبر إلى بر الأمان بسلام بعد جائحة كورونا التي أتت على أقوى اقتصادات العالم وتركت آثارا وخيمة على عدة دول.
والجزائر بفضل سياسة رشيدة استطاعت أن تتأقلم مع وضع اقتصادي عالمي معقد.
هذا في ما يتعلق بالشأن الداخلي، أما قاريا فعادت دبلوماسيتنا لتكشف عن حنكتها وخبرتها التاريخية في حل النزاعات ونصرة الشعوب المستعمَرة وإدارة العلاقات بصيغة براغماتية سواء فيما يتعلق بدعم قضية الصحراء الغربية ضد المستعمر الغاشم أو دعم دول الساحل في شتى المجالات.
عودة الجزائر إلى عمقها الإفريقي جعلها الرقم الصعب في أي معادلة، أما عربيا فالقمة العربية الأخيرة و الحضور قياسي للزعماء العرب، للجزائر في قمة للم شمل العرب ونصرة القضية الفلسطينية ودعمها واقتراح الجزائر بإشراك المجتمع المدني في قرارات جامعة الدول العربية وإنشاء تكتل اقتصادي عربي لمواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية.
أما دوليا فمواقف الجزائر ثابتة في عدم التبعية والانسياق وراء الصراعات والنزاعات المفتعلة دوليا والوقوف في خط الحياد في الصراعات الجيواستراتيجية والجيوسياسية.
إنجازات ومواقف يقف وراءها رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني السيد عبد المجيد تبون بخبرته وحنكته وبصيرته لقضايا الوطن والمواطن، فما حققه الرجل في بضع سنوات لم يحققه سلفه في عقود من الزمن، رئيس بدأ العالم يحسب له ألف حساب بسبب مواقفه الصائبة وسياسته الرشيدة خاصة في إفريقيا والعالم العربي الذي اكتشف رئيسا جزائريا ليس كسابقيه له جرأة الطرح وقوة التنفيذ في المسائل والقضايا المصيرية للأمة.
مواقف وقرارات سيسجلها التاريخ بأحرف من ذهب.