ما يجب أن يقال: الكرة، الدبلوماسية الرياضية ومعنويات الشعوب

بقلم جمال بن علي
ما تصنعه الرياضة لا تصنعه السياسة ولا الدبلوماسية التقليدية.
الرياضة هي أداة وحدة الشعوب وآمالها وخاصة كرة القدم، الرياضة الأكثر شعبية في العالم، وما شهدناه في حفل افتتاح مونديال قطر 2022 خير دليل على أن ما تفرّقه السياسة والمصالح توحده كرة القدم والرسائل السياسية التي تعجز الدبلوماسية التقليدية على إيصالها ، توصلها كرة القدم بسرعة البرق،، وخاصة المونديال الذي يحقق ما تعجز عن تحقيقه جمعيات الأمم المتحدة والقمم الإقليمية.
الكرة في هذا العصر الرقمي والسريع أصبحت هي سر سعادة الشعوب وقاطرة اقتصادياتها، سواء بالنسبة للأندية أو للمنتخبات بل هي السعادة والأمل إلى حين ميسرة، ولذلك اهتمت الدول بتطوير هذه اللعبة للترويج لسياساتها داخليا وخارجيا وكذلك من أجل رفع معنويات الشعوب وإعطاء طاقة إيجابية بإمكانها دفع وتحريك عجلة الاقتصاد والسياسة.
كرة القدم أصبحت اليوم أكثر من لعبة بل هي السياسة بأبعادها الاقتصادية والدبلوماسية والاجتماعية، مونديال قطر وافتتاحيته أعطت جرعة أمل للعرب والمسلمين وأعادت لهم ولو مؤقتا العزة والكرامة.
أما فوز المنتخب السعودي على الأرجنتين فأعطى جرعة أكسجين من الفرح والنشوة بالانتصار لكل العرب والمسلمين.
هذه هي كرة القدم تصنع ما يعجز عنه الكل. وهذا على سبيل المثال لا للحصر فحضور الرئيس عبد المجيد تبون وإطلالته البهية في افتتاح المونديال وكلامه القيّم عن المونديال أنستنا خيبة الاقصاء من مونديال قطر ، ومثلما قال السيد الرئيس خيرها في غيرها.