وسط فشل متكرر، من جلسة إلى أخرى، حتى وصلت للمرة السابعة، لم يعد يعلق اللبنانيون آمالهم على البرلمان في انتخاب الرئيس الجديد خلال المدى المنظور، بالنظر إلى الخلافات الحادة بين الكتل السياسية.
وفي وقت يستبعد فيه المراقبون إمكانية انتخاب رئيس خلال الجلسات المقبلة، لا سيما وأن التدخلات الخارجية لم تفض بعد إلى نتيجة، يؤكدون أن هناك طرحا سعوديا فرنسيا مشتركا لتولية أحد الأسماء هذا المنصب، بيد أن بعض الكتل لا تزال ترفض.
فشل مجلس النواب اللبناني، أمس الخميس 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، وللمرة السابعة في انتخاب رئيس جمهورية جديد، وحدد الخميس المقبل موعدا لإعادة التصويت. وانتهت عملية الاقتراع السابعة من دون التوصل إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وجاءت نتيجة الاقتراع اليوم بحصول المرشح ميشال معوض على 42 صوتا، بينما قدم 50 نائبا أوراقا بيضاء، وحصل المرشح عصام خليفة على 6 أصوات، ولبنان الجديد 8 أصوات، وحصل زياد بارود على صوتين، وبدري ضاهر على صوت واحد، إضافة إلى صوت واحد ملغي، وحدد رئيس البرلمان اللبناني الخميس المقبل موعدا جديدا للجلسة.
وطرح البعض تساؤلات عن سبل حل هذه المعضلة، والطريقة التي يمكن من خلالها تذليل العقبات، والسماح للبرلمانيين بانتخاب الرئيس الجديد من أجل إنهاء حالة الفراغ هذه وبدء عملية إصلاح فورية تنقذ لبنان من أزماته.