الرئيس و الوطن

بقلم جمــــال بن علي
ثلاث سنوات تمر على انتخاب السيد عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية و 3 سنوات هي عمر جائحة كورونا، وكذلك هي بداية القطيعة مع مخلفات العهد البائد.
ثلاث سنوات كلها تحديات ورهانات صعبة لأي دولة ، لكن حنكة الرئيس وحرصه على الوفاء بعهده في تجسيد الالتزام على أرض الواقع كانت المحفز والدافع من أجل التغيير والسير نحو بر الأمان من أجل جزائر جديدة تخدم الوطن والمواطن.
بداية عهدة الرئيس لم يكن طريقها معبدا بل كانت كلها حواجز ومطبات، الأزمة الاقتصادية الخانقة بسبب مخلفات امبراطوريات المال الفاسد ، ووضع سياسي معقد داخليا وخارجيا ، ضف إلى ذلك أبواق الفتنة وشبكات العصابة المنتشرة في كل مكان وجيوب المقاومة التابعة للمافيا السياسية المالية، وأدرعها الإعلامية زادت الوضع تعقيدا، وكذلك الحدود الملتهبة والأزمة الروسية الأوكرانية، خاصة و مؤامرات قوى الشر الداخلية والخارجية التي تتكالب على الجزائر وفي مقدمتها الأخطبوط الصهيوني ودسائس المخزن.
لكن هذا لم يمنع بصيرة الرئيس ونواياه الحسنة التي تجسدت في استراتيجية الرئيس والتزاماته السياسية، فكان حريصا على توفير حياة كريمة للمواطن والحد من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية التي تسببت فيها جائحة كورونا، فالقدرة الشرائية لم تتأثر بالشكل الذي نلاحظه في أوروبا، وأمريكا ومعظم الدول العربية، فعندنا لا الشركات أفلست ولا عمال سرحوا، بل بالعكس مشاريع اقتصادية ضخمة نُفذت على أرض الواقع ومشاريع أخرى انطلقت مما عزز الجبهة الاجتماعية على الصمود أمام المتقلبات الاقتصادية الدولية وهذا في فترة قصيرة عمرها 3 سنوات فقط تبشر بغد مشرق وأفضل.
فصبرا على الوطن وصبرا على الرجل ولا يجب تحميله أخطاء وأوزار غيره، فالقادم بإذن الله أحسن وأفضل ، فالجزائر وطننا ولا وطن لنا غيرها، فلا نعيق غربان الشؤم يفسد علينا التفاؤل ، ولا أبواق العمالة تنقص من عزيمة التغيير، وهذا مع احترامنا للرأي الآخر واحترامنا كذلك لكل معارض غيور على وطنه يتحرك من أجل جلب الإضافة الحسنة للوطن وليس المعارضة من أجل المعارضة، وهذا بعيدا عن حسابات الأعداء وبيادق العمالة، فالجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع.ت
حيا الجزائر ولا نامت أعين الجبناء.