
نفت حركة “النهضة” التونسية، ما نقله موقع إخباري بريطاني، قبل يومين، بشأن قيام زعيمها راشد الغنوشي، بدور الوساطة لاحتواء التوتر بين المغرب والجزائر خلال الفترة الأخيرة.
وقال فوزي كمون، مدير مكتب الغنوشي، في رسالة وجهها، اليوم الخميس، إلى موقع ميدل إيست الذي نشر الخبر، إن “حركة النهضة لا تتدخل في مشاكل وقضايا تخص دولا أخرى، والمقال يتسبب في تشويش على القراء دون أي مبرر”، قبل أن يضيف، إن هكذا تقارير”تضر بشكل خطير بسمعة الغنوشي والحركة في وقت حساس للغاية في الحياة السياسية التونسية وعلى الساحة السياسية الدولية”.
كما طالب مكتب الغنوشي، إدارة الموقع البريطاني، “ميدل إيست”، بإلغاء التقرير الذي يتحدث عن الوساطة ومن وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان الموقع البريطاني “ميدل إيست آي”، قد نشر تقرير الثلاثاء الماضي، قال فيه إن الغنوشي أجرى اتصالا هاتفيا برئيس الحكومة المغربي سعد الدين العثماني، والوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى، مقترحا وساطة تونسية للجلوس إلى طاولة الحوار والتخفيف من حدة التوتر الحاصل بين الجارتين، والذي ارتفع أكثر عقب تطورات قطع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإيران، حيث اتهمت الرباط سفارة إيران في الجزائر بتسهيل مهام حزب الله اللبناني في تسليح وتدريب عناصر من جبهة البوليساريو، وهو الأمر الذي ردت عليه الجزائر باستدعاء السفير المغربي والاحتجاج عليه بصفة رسمية.