إضراب الأطباء.. استغلال سياسي لتعنت انتهازي

إضراب الأطباء المقيمين أصبح عنوانا للانتهازية وغياب الضمير المهني في وقت يئن فيه أغلب الشعب الجزائري من الفقر والمرض، بعض الكائنات البشرية بمآزر بيضاء تحاول استغلال الوضع السياسي والاقتصادي للبلاد للضغط على الدولة من أجل أجور خيالية ومطالب تعجيزية لصحة مريضة.
بعض المصادر من أوساط المضربين تقول أن مطالبهم قد تصل إلى 57 مليون سنتيم، زائد سيارة خدمة تُحوّل إلى ملكية خاصة بعد انتهاء مدة الخدمة المدنية زائد 06 ملايين سنتيم تعويضات..، مطالب خيالية في وقت تعرف مستشفياتنا حالة من التعفن والرداءة وهجرة جماعية نحو مستشفيات تونس.
يحدث هذا والطبيب مُكوّن مجانا في الجامعة الجزائرية، بينما هناك أطباء تكوّنوا بأموالهم في الجامعات الأجنبية بفرنسا وبلجيكا وغيرهما وعادوا إلى أرض الوطن لمساعدة بلدهم وخدمة مواطنيهم.
هذا الإضراب أحدث أثرا عكسيا بحيث لم يتعاطف معهم الشعب بل بالعكس استغلته بعض الأحزاب السياسية وحولته إلى سجل تجاري تزايد به على السلطة، بينما المريض بلا علاج في مستشفيات الموت وهؤلاء المضربين يتفرجون عليهم في غياب تام للضمير والوعي السياسي والإنسانية.