مساهل يستقبل غسان سلامة لبحث مستجدات الأزمة الليبية

استقبل وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، اليوم السبت، بمقر الوزارة بالجزائر العاصمة، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة.
وفي تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، أكد سلامة أن الجزائر “لها حق مشروع في أن تهتم بالأوضاع الليبية بالنظر للأواصر العميقة بين البلدين و الحدود الطويلة بينهما”، مشيدا باهتمام الجزائر “الدائم” لمساعدة ليبيا في الخروج من الانسداد السياسي الذي تعيشه.
وبعد أن أكد أن التشاور مع السيد مساهل “أمر مهم” بالنسبة له في إطار المهمة التي أوكلت له في ليبيا، أوضح سلامة أنه، بالنسبة للعملية السياسية في ليبيا، “هناك عدة عناصر في خطة العمل التي تبنتها الأمم المتحدة في شهر سبتمبر الماضي”، مضيفا أن البعثة الأممية إلى ليبيا “تعمل على كل هذه العناصر معا، من بينها انتخابات محلية و تعزيز أوضاع البلديات وكذا محاولة التفاوض على دستور جديد و الاستفتاء عليه وصولا إلى تحضير البلاد لانتخابات ذات مصداقية”.
وأردف قائلا أن “كل هذه العناصر موجودة في خطة العمل الأممية، ناهيك عن بعض العناصر الأخرى كالحوار مع التشكيلات المسلحة”، مسجلا وجود “تقدم متفاوت لكل من هذه العناصر”، لكن كما قال، “الإصرار على النجاح فيها جميعا هو أقوى من أي وقت مضى”.
من جانبه، أكد مساهل أن اللقاء مع سلامة “كان أخويا و وديا، ناقشنا خلاله مطولا الأوضاع الحالية في ليبيا و المراحل المقبلة في إطار تنفيذ ما جاءت به لائحة الأمم المتحدة و مجلس الأمن و ما جاء في خطة العمل لغسان سلامة”، مذكرا أن الجزائر “منذ اليوم الأول، أيدت و ستبقى تؤيد العمل الجبار الذي يقوم به الممثل الخاص للأمين الأممي في إطار الحل السياسي للأزمة الليبية يسمح لليبيين أن يعبروا عن رأيهم فيما يخص مصيرهم و مستقبلهم بدون أي تدخل أجنبي في شؤونهم”.
وتابع قائلا: “أظن أن الأوضاع الآن تحتاج إلى أكثر عمل في الميدان والبعثة الأممية موجودة في طرابلس و هذا شيء جد هام من أجل العمل على تقريب وجهات النظر ما بين كل الأطراف المعنية في ليبيا للوصول إلى حل سياسي في أقرب وقت”، مضيفا بالقول: “نحن بحاجة إلى ليبيا مستقرة ومؤسسات ليبية قوية لمواجهة التحديات التي تعرفها المنطقة كمكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة”.
وأوضح الوزير أنه “تم تفعيل ما جاء في برنامج العمل للأمم المتحدة من أجل الوصول في أقرب وقت إلى دستور جديد و قوانين جديدة وإلى انتخابات في ليبيا تسمح لهذا البلد بالخروج من أزمته”، مبرزا أن “ذلك سيتم إذا كانت كل الأطراف الليبية السياسية والدينية و حتى العسكرية تعمل في نفس الاتجاه للوصول إلى إجماع يضمن نجاح أي انتخابات”.
واج