
إلى عائلة فضيلة الإمام
سيدي عبد القادر عثماني شيخ الزاوية العثمانية بطولقة
الله أكبر .. فاضت روح الشيخ الإمام سيدي عبد القادر عثماني، إلى بارئها، والتحق سليل العلماء الأجلاء، اصيل مدينة طولقة العريقة في العلم والاصلاح بالرفيق الأعلى، رحل هذا العالم الجليل، الفقيه المدرس، بعد أن عاش مديد عمره مؤتمنا على إرث والده الشيخ الحاج الذي تعهد ورعى بهمة العلماء زاوية جده سيدي علي بن عمر في طولقة. وإنني لأودع معكم بتأثر ورضا صوفيا رحمانيا، حافظا في صباه كتاب الله .. ومحصلا مجيدًا لعلوم اللغة والفقه، وأحد كبار شيوخ زاوية طولقة العامرة التي ظلت محطة للزوار من رجال العلم والثقافة والبحث … ووجهة للفريدين المحبين ينهلون من منابعها الصافية العلوم، ويتزودون من معينها بالطهر والبركات. إننا وقد قضى الله تعالى بذلك، نحمده حمدًا كثيرًا على أن من على الراحل بسيرة العلماء ونهج الأنقياء، ونتضرع إليه جل وعلا أن يبارك له في ما أورث للخلف، ويُنزله مقام المخلصين الصادقين إلى جوار السلف ممن سبقوه إلى الدار الآخرة راضيا مرضيا، وأن يلهم أهله وذويه وطلبته من مريدي الزاوية العثمانية الصبر والرضا والسكينة … ويسكن الفقيد جنات الخلد مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .. إنا لله وإنا إليه راجعون
يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية * فادْخُلِي
في عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ) صدق الله العظيم.