الرباط تؤطر “حملة عدائية” ضد الجزائر

تواصل الحكومة المغربية، حملتها العدائية ضد الجزائر، فبعد أن أقحمت اسمها في قرار قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، ها هي الآن تتهمها باستقبال حركة مسلحة على أراضيها باتت تهدد الوحدة الترابية للمغرب، في إشارة منها إلى “جبهة البوليساريو”.
وقالت الخارجية المغربية، في بيان لها، إن الرباط تأسف “لكون هذا التصعيد، يتم بمباركة وتواطؤ من بلد جار، عضو في اتحاد المغرب العربي، ولكن يخرق ميثاقه في مناسبتين: بإغلاق الحدود، وباستقبال حركة مسلحة على أرضه، تهدد الوحدة الترابية لدولة أخرى عضو في الاتحاد”، في إشارة واضحة إلى الجزائر، قبل أن يضيف البيان، إن “هذا البلد، عوض احترام قيم حسن الجوار وضوابط الاستقرار الإقليمي، يتمادى في دعم مرتزقة البوليساريو في عملهم المزعزع للاستقرار في خرق للشرعية الدولية”.
وأضاف المصدر نفسه، أنه “بعد أن وضعهما القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي حول الصحراء الغربية، في مأزق، وأصبحا في وضع حرج بشكل فاضح، بعد تأكيد الروابط مع المجموعة الإرهابية لحزب الله، اختارت الجزائر والبوليساريو، الهروب إلى الأمام ومنطق الإفساد، عبر مضاعفة التحركات الخطيرة وغير المسؤولة”.
وجاء في البيان ذاته، أن المغرب يطلب رسميا من الهيئات الأممية المعنية، الإسراع بفتح تحقيق دولي من أجل تسليط الضوء على الوضعية في مخيمات تندوف، التي تديرها “البوليساريو” فوق التراب الجزائري.
وتسعى المغرب، من خلال هذه الحملة العدائية، التي تشنها في الآونة الأخيرة ضد الجزائر، إلى تحويل الأنظار عن “حراك الريف الشعبي المغربي” من خلال ممارسة التضليل والزج بالجزائر في خلافها الثنائي مع الصحراء الغربية.