
درس باحثون فئتين من أدوية لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، ووجدوا أن إحدى الفئتين مرتبط بها انخفاض أكبر في النوبات القلبية الوعائية العكسية الرئيسية لدى الرجال مقارنة بالنساء.
وتتمثل فئتا الأدوية في مثبطات إس جي إل تي 2 (SGLT2 أو SGLT2i) التي تُسمى أيضا الغليفلوزينات، وناهضات مستقبل الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1 (GLP-1RA). وكلتا الفئتين من الأدوية تقلل من الأحداث القلبية الوعائية العكسية الكبرى لدى الأشخاص المصابين بالـ T2D.
وعلى الرغم من أن النساء المصابات بالسكري من النوع الثاني معرضات بشكل أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وفشل القلب مقارنة بالرجال المصابين بنفس النوع من داء السكري، إلا أن طرق علاج أمراض القلب والأوعية الدموية الناجمة عن مرض السكري تظل كما هي بين الجنسين.
وعلى هذا النحو، شرع فريق الباحثين في معهد موناش للعلوم الصيدلانية (MIPS) في إجراء مقارنة مباشرة والإبلاغ عن التأثيرات الخاصة بالجنس لـ SGLT2i مع GLP-1RAs على الأحداث القلبية الوعائية العكسية الرئيسية لدى الرجال والنساء، مع مزيد من تحليلات المجموعات الفرعية بناء على العمر وتاريخ قصور القلب.
وشملت الدراسة، التي نُشرت في مجلة The Lancet Regional Health نحو 8026 رجلا وامرأة من أستراليا يعانون من مرض السكري من النوع الثاني (بمتوسط عمر 30 عاما)، خرجوا من مستشفى فيكتوريا بين 1 يوليو 2013 و1 يوليو 2017، واستخدموا SGLT2i أو GLP-1RA خلال 60 يوما عقب الخروج من المستشفى.
وفي فترة متابعة متوسطة قدرها 756 يوما، أدى التعرض لـ SGLT2i إلى تقليل مخاطر الأحداث القلبية الوعائية العكسية الرئيسية، مثل قصور القلب والسكتة الدماغية، إلى حد أكبر لدى الرجال من جميع الأعمار مع مرض السكري من النوع الثاني مقارنة بالنساء في نفس الفئة العمرية.