المخزن .. شراء ذمم، احتلال، تجسس و أشياء أخرى

أصبح المخزن المخزي، و مع كثرة أخطاءه و تكرار تجاوزاته يهدد أمن و استقرار المنطقة.
فبعد احتلاله الغاشم للصحراء الغربية و قمعه الدموي لانتفاضة الريف وتطبيعه وتحالفه مع عدو الأمة العربية والإسلامية الكيان الصهيوني، وكذاك تجسسه على قادة العالم، وعلى الشخصيات السياسية والإعلامية داخل وخارج المغرب عن طريق نظام ”بيغاسوس” الإسرائيلي، ها هو يؤكد ممارسته و سياسته في شراء الذمم ومحاولة التأثير في القرارات وتوجيه الرأي العام الإفريقي والدولي،و هذا تارة في الهيئات الكروية وتارة أخرى في المؤسسات الدولية.
وما الفضيحة الأخيرة أو بما يُعرف بقضية BFM TV سوى ورقة التوت التي سقطت لتكشف للعالم سوءة المخزن في شراء ذمة صحفي من أصول مغربية ”رشيد مباركي” الذي بث أخبارا زائفة وهذا دون المرور على رئيس تحريره. تصرف يؤكد عودة المخابرات المغربية و خاصة بعد تحالفها مع الكيان الصهيوني إلى ممارسات ماضيها الأسود في شراء الذمم والاختطاف والاغتيال، مثلما فعلت يوم 29 أكتوبر 1965 لما خطفت وأغتالت الزعيم الاشتراكي المهدي بن بركة ودائما بمساعدة الصهاينة، و هذا بفونتان لوفيكونت بشمال باريس .
فالمخزن لم يتغير و نواياه العدائية لم تتغير هي كذلك بل زاد جنونه مع مرض ملكهم و صراع البلاط مع الديوان الأسود.
فالمخزن أصبح يستغل أموال المخدرات في شراء الذمم و شن الهجمات و الحملات الإعلامية المظللة على الدول الوطنية والغير مطبعة، مستعملا كلابه و عملاءه ممن شربوا من كأس الخيانة أبا عن جد.
لكن الاستعمار يبقى تلميذا غبيا لا يتعلم من دروس الماضي، فالصحراء الغربية ستستقل قريبا ونظام المخزن آيل للسقوط في أي لحظة بصيحات أحرار الريف. ولو كره المخزن المخزي وحليفه الصهيوني قاتل الأطفال و النساء.
فنصر قريب .. و لا نامت أعين الجبناء.