
أوضح مستشار المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية الحبيب الطرودي، حقيقة ما يشاع عن اكتشاف بحيرتين من النفط والغاز في تونس وليبيا.
وأكد الحبيب الطرودي أن الدراسة التي راجت مؤخرا عن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية والتي تحدثت عن اكتشاف بحيرتين كبيرتين من النفط والغاز تقع على مساحات شاسعة من الشواطئ التونسية والليبية، هي دراسة قديمة تعود الى ما قبل سنة 2010.
وأفاد الطرودي بأن هذه الدراسة سطحية وبسيطة لا يمكن التعويل عليها، مشيرا إلى أنها قدمت أرقاما حول مخزونات الطاقة الأحفورية استنادا إلى معطيات جيولوجية اعتبرها غير كافية بمفردها لإعطاء فكرة دقيقة عن حجم ووجود مكامن قابلة لتخزين النفط.
وصرح بأن الدراسة الأمريكية تجاهلت المسح الزلزالي وتقييمه الذي اعتبره الآلية الوحيدة التي تمكن من معرفة وجود مكامن طاقة وحجمها.
وأكد أن الأحواض التي تحدثت عنها الدراسة الأمريكية معروفة لدى السلطات التونسية على غرار حوض سرت الذي يمتد من ليبيا إلى خليج قابس والساحل التونسي وخليج الحمامات وجهة الوطن القبلي، غير أنه لا وجود لمكامن خازنة للنفط وقع اكتشافها بعد اكتشاف المكامن الكبيرة منذ 1970 كحقل عشتروت وحقل اميلكار وحقل سرسينا وحقل سيدي الكيلاني.
وبين الطرودي أنه منذ 10 سنوات لم تقع اكتشافات نفطية رغم حفر العديد من الآبار، معتبرا أن مخاطر الاستكشاف في تونس مرتفعة جدا.
وأشار إلى أن نسبة العثور على اكتشافات طاقية لا تتعدى 10%، مفسرا ذلك بأن السواد الأعظم من الأحواض الجيولوجية التي لم يقع فيها الاستكشاف غالبا ما تكون جيولوجيا معقدة ويتطلب الاستكشاف فيها شركات كبرى قادرة على تقييمها بشكل موضوعي وعلمي دقيق.