ما يجب أن يقال: الكوكايين والمسكوت عنه
قضية الـ 701 كغ من الكوكايين القادمة من بلاد “السامبا” في حاويات اللحوم المجمّدة، والتي أوقفت في ميناء وهران على إثر معلومة قادمة من إسبانيا أكدت مما لا يدع مجالا للشك أنه ربما أموال الكوكايين والمخدرات تلعب في السياسة وأن تبييض الأموال وجد له في الجزائر ملاذا آمنا، لأن الرجل الموقوف في هذه القضية وصاحب الشركة المستوردة للحم المجمد عفوا للكوكايين هو شخصية مرموقة في المجتمع وثري من أثرياء المجتمع وصاحب أضخم الشركات العقارية وحارس مرمى لفريق الوزراء لكرة القدم وله نفوذ قوي على جميع المستويات.
هذه القضية فجرت المسكوت عنه والشجرة التي سقطت عرّت الغابة..، السؤال هنا كم طنا من الكوكايين دخل الجزائر، وكم من رجل أعمال أصبح ثريا بين عشية وضحاها متسترا تحت غطاء ما، أو تحت غطاء المقاولات أو تحت غطاء تصنيع المواد الغذائية أو تحت غطاء رئيس فريق كرة قدم…
بارونات المخدرات حقيقة موجودة والأخطر من كل هذا أن بعضهم تغلغلوا في دواليب السياسة والرياضة وأصبحوا من صناع القرار ومن صانعي الفرحة والفرجة في الملاعب، أثرياء لا ماضي لهم في الثراء أو المركز الاجتماعي، أثرياء يشتغلون في كل شيء ويبيضون الأموال في العقارات والبناء والتجارة والفرق الكروية، حسب بعض الإشاعات المتداولة في الوسط الشعبي، ولذلك يجب على مصالح الأمن والسلطة القضائية التدقيق في أعمال الأثرياء الجدد لمعرفة مصادر أموالهم لأنهم أشبعونا لحم الحمير ليستوردوا اللحم المجمد كغطاء للكوكايين وبيضوا أموال السموم البيضاء في ناطحات السحاب وفي الفرق الكروية مثلما يقول الشارع..، وباسم الشكارة وصلوا إلى البرلمان وإلى مجلس الأمة واشتروا كل شيء حتى العلاقات والنفوذ والمركز الاجتماعي..،
أموالهم لعبت في السياسة وأصبحوا يتحكمون في كل شيء، إعلام، سياسة، نفوذ… في كولومبيا كان كارتيل مدلين له بابلو اسكوبار، نحن في الجزائر كم لنا من اسكوبار..؟ وكم من ممر أخضر لهم وكم من ميناء جاف لهم، لكن القانون فوق الجميع وما بني على باطل فهو باطل.