ما يجب أن يقال: السياسة.. الشطرنج و”الداما”
قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الأخير خلال مجلس الوزراء بإلغاء الزيادات في ضريبة استخراج الوثائق البيومترية..، قرار لاعب عالمي في الشطرنج بحيث أثبت الرئيس أنه هو الملك في السياسة وهذا ليس جديدا فهو بإبعاده لكل دوائر القرار وبإضعافه للمعارضة أكد أنه داهية في السياسة وفي لعبة الشطرنج وبإلغائه للزيادات الأخيرة يكون الرئيس قد ضرب عصفورين بحجر واحد.
أولا قراره زاد في شعبيته وفي حب الناس له وثانيا يكون قد ضرب أويحيى الوزير الأول بالقاضية، أخذله وأهانه مع الشعب ووضعه في صورة الرجل الذي لا يحب الخير للشعب ولا تهمه مصلحة المواطن المغلوب على أمره وبهذه يكون الرئيس قد أكد أن أويحيى لاعب “داما” ولا يفقه شيئا في لعبة الشطرنج ولا في السياسة وهو الذي بمجرد أن عاد من فرنسا راح يحث رجال الأعمال أو رجال حداد على التعامل مع الأقدام السوداء وبعدها الحركى، وأثبت للطبقة السياسية على أنه رجل فرنسا في الجزائر ورجل عصبة حداد وسيدي السعيد، يعني مرشح منطقة وليس مرشح أمة.
هذا هو أويحيى دارس سيئ للتاريخ ولم يتعلم من تجاربه السابقة على رأس الحكومة وعلى رأس “الأرندي” فكيف للاعب داما أن يلعب مع الرئيس لعبة الشطرنج لأن الشطرنج يعتمد على الذكاء والفهم الجيد للعبة وعبقرية سياسية عالية، أما الداما فتعتمد على سياسة “كل” و”ناكل” والفاهم يفهم.. والآن بعد هذه الصفعة يستطيع الرئيس أن يذكره بمقولته الشهيرة التي قالها ذات يوم عن شكيب خليل “سير يا ناكر لحسان”.