الرئيس والنجاحات الدبلوماسية

زيارات الرئيس عبد المجيد تبون الأخيرة إلى روسيا، الصين، قطر وتركيا لم يقف عندها إعلامنا بالتحليل ، النقاش والاستشراف والقراءات الجيوسياسية، بل عالجها خبريا وبسطحية مبتذلة.
فالدارس للتاريخ السياسي والدبلوماسي الجزائري يعرف أن هذه الزيارات هي فتوحات دبلوماسية وسياسية بمكاسب اقتصادية، فتاريخ الجزائر لم يشهد أن قام رئيس منتخب بزيارة دولة إلى روسيا، الصين، قطر و تركيا في فترة واحدة ؟
هذه الزيارات الرسمية في مصطلح الفقه السياسي هي فتوحات دبلوماسية بامتياز يسجلها التاريخ بأحرف من ذهب لرئيس يريد إعادة الجزائر إلى مكانتها الطبيعية في خارطة العالم ويريد إعادة مجد الدبلوماسية الجزائرية، وكل هذا في عز الحرب الروسية الأوكرانية وحرب المواقع والتموقع.
الجزائر في عهد الرئيس تبون أصبحت تسمع صوتها وتفكر بصوت عال في القضية الفلسطينية وفي قضية آخر مستعمرة في إفريقيا الصحراء الغربية ، وفي قضايا أخرى تهم العالم ، زيارات ووقفات مع كبار العالم مرت كفقرات إخبارية ومادة إعلامية، لا أكثر، المواطن لم تصله نتائج الزيارات وأبعادها الجيوسياسية.
زيارة الرئيس لكل دولة تحتاج للتحليل والنقاش السياسي بعيدا عن السطحية، أهداف وأبعاد الزيارة إلى روسيا، الصين، قطر وتركيا ، بل هناك دول لازالت تنتظر في طابور طويل من أجل مكالمة هاتفية مع هؤلاء الزعماء منذ سنوات،بل إعلامنا مر مرور الكرام على إنجاز ونجاح دبلوماسي لا مثيل له بل سيذكره التاريخ وتتحدث عنه أجيال بعد أجيال.
عاشت الجزائر شامخة شموخ ت