“الكوكايين” ورعب التحقيقات
رعب، خوف وترقب في بعض دوائر النفوذ ولدى بعض الصفوة المتميزة، التي كانت تدور حول المتهم الرئيسي في قضية 701 كلغ من الكوكايين (ك.ش) الذي أسس شبكة علاقات عنكبوتية مع عدة شخصيات نافذة في مختلف المؤسسات باسم استيراد اللحوم وبيعها وباسم العقارات وبيعها وشرائها.
“جزار باليسترو”.. في فترة وجيزة أصبح من الوجهاء ومن أصحاب المقامات الرفيعة الذين لهم أتباع ومريدين يسبّحون بحمده، واليوم بعد التهم التي وجهت له والتحقيقات التي أمر بها وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح أربكت عرابيه وكل من كان ذا صلة به من بعيد أو من قريب، خاصة الذين ساعدوه في تكوين إمبراطوريته إمبراطورية “الهبرة والغبرة” فبعض الأخبار المتداولة تقول أنهم لا ينامون وأن زلزالا أصاب معاقلهم لأن وزير العدل يشرف شخصيا على متابعة التحقيقات ومعروف عنه أنه لا يخشى أحدا مهما كان منصبه ومهما كان وزنه وأنه رجل لا يخضع للضغوطات مهما كان نوعها، رجل جعل من استقلالية القضاء حقيقة ومن نزاهة القضاة عقيدة، عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية الذي اختاره وعينه في هذا المنصب الرفيع والحساس لثقته فيه ولحسن ظنه به ولخبرته الطويلة ونزاهته في هذا القطاع، رجل جعل من ثقة الرئيس ومن كفاءته برنامجا لإصلاح العدالة وعصرنتها ومن استقلالية القضاء قناعة وهدفا لن يحيد عنه، وهذا ما جعل المافيا السياسية والمالية وأصحاب المال الفاسد والأثرياء الجدد أصحاب الأموال مشبوهة المصدر والتي تبيض في كل الصناعات والعقارات لا ينامون.
ولذلك نقول الجزائر بخير مادامت عدالتنا على رأسها السيد لوح، صحيح الفساد موجود لكن إرادة مكافحته أيضا موجودة مادام هناك رجال يضعون الجزائر فوق كل اعتبار.