ما يجب أن يقال: أويحيى.. المهام القذرة والمال القذر

الوزير الأول أو الأمين العام لــ “الأرندي” بحديثه عن قضية الكوكايين وبإيحائه يتوغل المال القذر وبإعلانه مساندة الرئيس لعهدة خامسة، يكون قد أكد بأنه فعلا رجل المهام القذرة فهو رجل معروف بأنه يقول ما لا يفعل ويفعل ما لا يقول.. الرئيس وجماعته يعرفون هذا جيدا فتوقيت إعلان أويحيى جاء بعد أن بدأت حملة لتطهير بعض الوزارات من رجاله الأوفياء وكذلك صداقة بعض رجاله الأوفياء جدا بـ “جزار باليسترو” وهو بحنكته يعرف أن الحملة إذا جاءت تأخذ معها “الصالح والطالح” ولذلك قام بعملية استباقية بإعلانه مساندة الرئيس لعهدة خامسة.
أما حديثه عن تغلغل المال القذر في السياسة وبأنه حذر من هذا في 2012 ؟ السؤال لماذا أغلب المقربين منه من رجال المال وهل كل أموالهم نظيفة؟ الكل يعرف أنهم أثرياء جدد وأن فيهم “الصالح والطالح” ودون ذلك، وهم موجودون في مجلس الأمة وفي البرلمان وفي نقابة العمال الجزائريين، وفي المجالس الولائية ولهم سلطة قرار في “الأرندي” ويترأسون القوائم في الانتخابات، صحيح هناك رجال أعمال نزهاء وشرفاء كوّنوا ثروات بعرق جبينهم وهم كذلك موجودون في البرلمان وفي مجلس الأمة، لكن هناك رجال أعمال داخل “الأرندي” محسوبون على “الأوليقارشيا” وكونوا ثروات بفضل الصفقات وبفضل “الأرندي” وهذا معروف لدى العام والخاص.
فالسياسة مواقف والديماغوجية كلام للمناورة وللاستهلاك والسياسي والإعلامي.