المدينة الغبية والوالي الذكي؟!
غريب أمر والي العاصمة، عبد القادر زوخ، وهو يتحدث عن المدينة الذكية والعاصمة تعرف طرقها فوضى لا مثيل لها، أرصفة محتلة من طرف أصحاب المحلات، محجوزة بالحجارة وبالعجلات وبالألواح وبكل شيء حتى لا يركن الزبون سيارته ولا أحد يتدخل..،
الأرصفة كلها ممنوعة للركن، بالأبيار وديدوش والمرادية وحيدرة، في غياب تام لحظائر السيارات؟ هوائيات “جيزي” و”أوريدو” شوهت وجه عمارتنا وزحمة الطرقات لا تطاق ويأتي سيادة الوالي “الهمام” ليحدثنا عن المدينة الذكية؟! لأنه يضن أن سكان العاصمة “أغبياء” لا يفقهون شيئا في التسيير.
وكأن العاصمة ولاية داخلية صغيرة بإمكان “زوخ” أن يضحك على ساكنيها بالتهريج وإضاعة المال العام وكثرة الظهور بسبب وغير سبب،.. العاصمة يا زوخ طرقاتها متهرئة وأصبحت مدينة الألف حفرة وحفرة، قبل الحديث عن المدينة الذكية قم بعملك فقط وحرر الأرصفة ونظّم عملية جمع القمامة التي أصبحت تجمع في كل وقت وشاحناتها أصبحت تغلق الطرقات وكأنها سيارات إسعاف لها الأولوية..،
حدثنا عن “قصر لابوانت” وأين وصل مصيره؟ حدثنا عن صفقات جدار الأرصفة في الطريق السريع؟ ومن أخذها وحدثنا؟ وحدثنا عن الترقية العقارية ؟ وبالأحرى عن مافيا العقار؟ العاصمة تحولت إلى مراقد و”دنيا بارك” القنبلة الموقوتة التي تطالب شركة الإمارات بمليار دولار كتعويض على زيارتها للعاصمة أو المدينة الذكية في عهدك.
المواطن أصبح يبحث عن الخروج والرحيل من العاصمة الخانقة، التي تقفل محلاتها على الخامسة مساء، والتي تستغرق مدة السير فيها بالسير من حيدرة إلى المرادية ساعة كاملة في مسافة 1,5 كلم ؟! فهذه مدينة “غبية” وأنت الذكي.. فأنت خسارة فينا ولا نستحق عبقريتك!