ما يجب أن يقال: الهرولة وقطف الرؤوس !
قضية الكوكايين زادت من سخونة هذا الصيف وجعلت المشهد السياسي والإعلامي أكثر حركية وأكثر نشاطا وجدالا وسجالا خاصة مع بدأ قطف الرؤوس، التي يرى فيها البعض أنها أينعت وحان قطافها وجعلت البعض الآخر يهرول نحو الإعلان عن العهدة الخامسة خوفا من الإقالة أو ما لا يحمد عقباه.. خاصة أن اللحوم المجمدة التي كان يستوردها “البوشي” أكل منها أغلب المسؤولين أو أكلهم إياها البوشي غصبا عنهم خاصة فريق الوزراء السابقين لكرة القدم الذي كان يحرس عرينهم “داساييف باليسترو” مثلما لقبه أحد الجنرالات..
يحدث هذا مع بدأ الرئيس حملة مكافحة الفساد عن طريق وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح الذي رفع سيف الحجاج على الفساد والمفسدين وما أكثرهم في مجلس الأمة وفي البرلمان وفي “الأفسيو” وفي أغلب المؤسسات والذين جعلوا الجزائر جزء من ممتلكاتهم فنهبوا باسمهم وباسم أولادهم فكونوا ثروات طائلة من أموال الشعب وهربوها إلى دبي، فرنسا، اسبانيا ولبنان.. فنية الرئيس في محاربتهم جادة ووزير العدل معروف بنزاهته وصدقه ونيته هو كذلك في تطهير البلاد من هؤلاء السُراق الخوَنة، الذين شوهوا صورة الدولة باسم الدولة، فالعدالة ورائهم ومزبلة التاريخ أمامهم سواء احتموا بالعهدة الخامسة أو بفرنسا فالقانون فوق الجميع والشعب يعرف الرجال النزهاء ويعرف السُراق الحثالة، فالله في عونك يا سيادة الوزير في حربك على الفساد والمفسدين والشعب كله معك ولو كره البعض من بقايا البوشي والخليفة وسوناطراك والطريق السيار وكل من أخذ دينارا من أموال هذا الشعب لن يفلت من العدالة ولنا في التاريخ عبر.
وما دامت الإرادة موجودة فستبقى العدالة سيفا على رقاب المافيا السياسية والمالية والصناعية ولكل من تسول له نفسه أنه فوق القانون أو أنه بأمواله المنهوبة يستطيع أن يفلت من العدالة أو يضع نفسه فوق القانون.