الجزائر.. بكل دبلوماسية

لماذا “الجزائر ديبلوماتيك”..؟
إذا كان الرأي قد استقر منذ القدم على أنه ليس هناك أقوى من الدبلوماسية، فلعلنا الآن نتفق على أنه ليس هناك أسوأ من دبلوماسية جاء أوانها ولكن أصحابها لا يعرفون طريقا يصلون منه إلى تحقيقها.
والعالم مبني على الدبلوماسية والدبلوماسية موجودة في الكون والبشر منذ خلق الله الأرض ومن عليها، وفي الجزائر موجودة منذ زمن جوبا الأول وجوبا اثنان مرورا بالأمير عبد القادر إلى غاية أبطال مفاوضات إيفيان.
فتاريخ الجزائر حافل بالانجازات الدبلوماسية وأسماء تعتبر قناديل للدبلوماسية عبر تاريخ الجزائر المستقلة، ولذلك اخترنا اسم موقعنا الإخباري الجزائر ديبلوماتيك “Algerie Diplomatique”، تيمنا بانجازات أبطالنا الدبلوماسيين الذين فاوضوا وتفاوضوا من أجل مصالح الجزائر.
فهذا المولود الإعلامي شعاره “حرية ومسؤولية”وهو فضاء لإعلام حر ونزيه يدافع عن مصالح الوطن والمواطن، ويكرس مبدأ الإعلام الهادف.
ولعل بعض أهم مشاكل العالم وأخطرها هو التضليل الإعلامي لأن مشاكل العالم وأخطرها ناشئ من أفكار جاء وقتها لكنها عند التحقيق أفلتت من خيال أصحابها ومن إرادتهم وبالتالي من يروج لها إعلام غير محترف وغير هادف تحولت الفكرة من فعل إيجاد إلى فعل فوضى يسيء إلى الوطن والمواطن ويجعل الهدف الذي تولدت من أجله في حالة أسوأ بعدها كما كان عليه، إن نتائج الإعلام الهادف وهي تتبدى في بعض مناطق العالم بأكثر مما تتبدى في غيره بسبب التضليل والمزايدات.
نحن في موقعنا “الجزائر ديبلوماتيك” لا نسعى إلى التضليل أو التهويل وإنما إلى المساهمة في إعلام حر ومسؤول.
إن كل الأطراف في الجزائر أحست بعد أن هبت رياح التغيير أن المأزق الذي يواجه البلد وربما غيرها من دول العالم الثالث يتمثل في الحل الديمقراطي بل لعل الديمقراطية بدت لبعض الأطراف في الجزائر مهربا كما هي حل، فكمية الأخطاء وحجم الفساد جعل عددا من الأقوياء في مراحل سابقة على استعداد لتحويل المسؤوليات والتبعات إلى غيرهم شريطة أن تغلق دفاتر الماضي وتنسى الحسابات بعد رئاسيات حرة ونزيهة تعطي للمستقبل فرصة متجددة بصرف النظر عما حدث.
التحرير