ما يجب أن يقال: الـ 05 واستراتيجية المصالح

الدعوة إلى عهدة خامسة في هذا الظرف الصعب، الذي تعيشه الجزائر، دليل قاطع على أننا وصلنا إلى الحضيض وأعلننا الإفلاس الرسمي للطبقة السياسية، التي بدل أن تبرهن على شعبيتها وعلى قوة برامجها، راحت تعلن أنها مع العهدة الخامسة وبالمناسبة تجدد الولاء والطاعة.. وكأن الرئيس إن أراد عهدة خامسة هو بحاجة إلى هذه الكائنات البشرية أن تزكيه وهو يعرف جيدا أن هذه الأحزاب لا تمثل شيئا في الساحة السياسية وأن الشعب لا يسمع بها وأنها غارقة في الفساد وأخذت الكثير من الريع فهي تبحث عن مصالحها فقط وعن المناصب وعن الحصانة والرئيس يعرف أنه في حال إعلانه عدم الترشح، هذه الأحزاب والشخصيات نفسها هي من ستنقلب عليه وعلى جماعته فهي لا يهمها من يحكم البلاد بقدر ما يهمها من يضمن لها مصالحها.
فالانتهازية والتملق أصبحا عملة سائدة في البلاد فلا قيم ولا مبادئ ولا أخلاق والمحير هو لماذا لم تعلن إلى غاية اليوم جماعة القبائل عن دعمها للرئيس من أجل عهدة خامسة ،فلا سيدهم السعيد زعيم بقايا العمال أعلن موقفه من الخامسة ولا عمارة بن يونس ولا علي حداد زعيم الباترونا.
السؤال لماذا؟ هل لهم رأي آخر ؟ أم مرشح آخر؟ أم هم في انتظار الإيعاز من الداخل ومن فرنسا مثلما يقول أحد القادة في الأفالان.
وفي كل الأحوال القرار يبقى رهينة المصالح والمصالح فقط فلا وفاء للرجال ولا للوطن ولا للبرامج.
يحدث هذا وفضائح الخليفة ،سوناطراك ،الطريق السيار ومؤخرا البوشي طاغية على المشهد وهي دليل على أن الوطن في خطر يا أولي الألباب فكفانا نفاقا ومزايدات.