احتفال الجزائريين بفوز فرنسا.. الرسالة والدلائل؟!
لقد شاهد العالم كله الاحتفالات الضخمة بفوز فرنسا بكأس العالم في شارع “Champs Elysées” وكيف اختلطت الراية الوطنية مع الراية الفرنسية وما أكثرها وبدرجة أقل الراية الأمازيغية وكأن فوز فرنسا هو فوز الجزائر أو كأننا وطن واحد من “دانكارك” إلى تمنراست مثلما ظل يردد القادة الفرنسيين في عهد استعمار فرنسا للجزائر.
السؤال المحيّر لماذا لم نر رايات الدول التي ينتمي إليها أفارقة المنتخب الفرنسي مثلا غانا، غينيا، مالي وكامرون؟ هل الجزائري أصبح يحب فرنسا إلى درجة الاحتفال مع أنصارها بالراية الوطنية؟ وهل نسي هذا الجيل جرائم المستعمر وسامحهم وهل صدقت نبوءة “برنارد كوشنر”، الذي قال ذات يوم العلاقة الحقيقية بين فرنسا والجزائر ستبدأ عندما يذهب جيل الثورة؟ وهل ذهب جيل الثورة؟ وهل ذهب جيل الثورة أم باع القضية وخان الأمانة؟ ويأتي بعد هذا وزير المجاهدين ليقول لنا يجب على فرنسا أن تعتذر للجزائر عن جرائمها والله أنا خائف يأتي يوم الجزائر هي التي ستعتذر لفرنسا على طردها من الجزائر!
كيف لا يحدث هذا وجل المسؤولين يسكنون في باريس وزعيم الأفلان المخلوع “سعيداني” يسكن في باريس والطوابير تصطف أمام المركز الثقافي الفرنسي وأمام القنصليات الفرنسية؟ والمدارس الخاصة في الجزائر تدرس بالفرنسية؟ يجب أن نكون واقعيين، عقدة فرنسا زالت والحلم بالهجرة إلى مدينة النور زاد وحكومتنا تسكن فرنسا ورئيسنا أطال الله في عمره عالج في فرنسا وأغلب الصفقات أعطيت للشركات الفرنسية ؟! إذن كفانا ديماغوجية وشعبوية ومزايدات فقطار الزمن لا ينتظر والمطالب أفعال وليست أماني ولكم في اليهود مع ألمانيا عبرة.
اسألوا اللاعب نبيل فقير الذي فاز مع فرنسا بكأس العالم لماذا رفض الانضمام إلى منتخب “زطشي” وفضل الأزرق على الأخضر؟ رحم الله الشهداء وتحيا الجزائر.