ما يجب أن يقال: احتجاجات على وقع استفزازات
ما تعيشه الجزائر من احتجاجات خاصة بولايتي ورقلة والجلفة، كان منتظرا،.. تهم الأسباب وإن تعددت ولا تهم الدوافع وإن قلت، المهم النتائج: الجزائر إلى أين؟
ماذا قدمنا لهذا الشعب الطيب الذي صبر على كل شيء من هذه الأقلية التي فرضت عليه وأذاقته المر والذل وسلبت منه العمر والثروة وأجمل اللحظات، أقلية لا تخشى الله ولا تخشى الشعب لأنها محصنة أو هكذا تظن نفسها بالأموال الطائلة، التي هرّبتها إلى الملاذات الآمنة بدبي، لبنان.
الجزائر أصبحت تئن من الفقر والحرمان، الجزائري في زمن العزة والكرامة أصبح يشاهد الفقر يمشي راجلا وأبناء المسؤولين في “لوس أنجلوس” و”لندن” و”باريس” يتمتعون بأموال العمولات من صفقات التراضي والأثرياء الجدد نهبوا الجزائر ودخلوا البرلمان ليزدادوا ثراء وصاحبوا أبناء المسؤولين ليقضوا حوائجهم وحوائج ما ملكت أيمانهم..، دخلوا بر الأمان “البرلمان” من أجل الحصانة خوفا من ماضيهم الأسود وماضي أشقائهم بارونات المخدرات والتهريب بمختلف أنواعه، كم من نائب زادت ثروته وتعددت مشاريعه بولايته؟
وبعد هذه الاحتجاجات يطل علينا مسؤول ليشتم المحتجين ويستفزهم وكأنه يقول لهم زيدوا من غيظكم واحرقوا البلاد مثلما فعل الشاذلي عشية أكتوبر 1988 والزلزال الذي كان سبب الثورة الشعبية، إنني أشم رائحة شيء ما يطبخ في الخفاء، نتمنى أن لا يكون الشعب هو الفاعل والمفعول به خدمة لولي المال الفاسد وزبانيته سُراق المال العام.