الجوارح، الطفيليات.. والخامسة

الحديث عن العهدة الخامسة أعاد إلى المشهد السياسي والإعلامي جوارح المال وطفيليات السياسة، أشخاص استفادوا ماليا وسياسيا من العهدات الأربعة ويرغبون في الخامسة لا حبا في الرئيس ولا وفاء للجزائر وإنما حبا للمال والجاه والأضواء…، زعماء أحزاب الشبه سياسي يهللون للعهدة الخامسة وقوم تبع ورائهم يمشون ويتكلمون عن التحديات السياسية والاستقرار بلغة الفارغات فرغا وهم بدعوتهم هذه ينفرون الشعب من العهدة الخامسة لأنهم أناس لا مصداقية لهم ولا نزاهة ولا مواقف، ووزراء سابقين تورطوا في الفساد وفي منح الصفقات بالتراضي، أبعدوا بسبب سوء تسييرهم وأشياء أخرى يحاولون اليوم العودة عن طريق الخامسة ليجهزوا على ما تبقى من ثروات.
عجيب أمر هذه الكائنات تظن أن الشعب غبي لدرجة أنه سيصدقهم ويمشي ورائهم، هذه الجوارح لازالت تحلم بالعودة إلى السلطة بأية طريقة استحلت المال العام والشهرة البراقة وأرادت أن تجعل من الجزائر مملكة لعصابة النهب والهف السياسي بالرداءة والطفيليات التي تدور في محيط السلطة فالقارئ الجيد لتاريخ الجزائر السياسي يفهم أن دوام الحال من المحال وأن عجلة التاريخ تقذف الراشي والثقيل ولكم في ذلك عبرة.