رداءة السلطة وطموح الــ “سبيسيفيك”

النائب السابق المثير للجدل أو الرجل الغامض بسلامته يطمح في رئاسة الجزائر بصفته مواطنا جزائريا ومن حق هذا الـ “سبيسيفيك” أن يترشح وينافس عبد القادر المالي على رئاسة الجزائر ولما لا خلافته.. لكن ما هي الأسباب التي جعلت هذا النائب المحسوب على حزب الشكارة في البرلمان السابق يرغب في الترشح لرئاسيات الجزائر.
الأسباب ظاهرة للعيان ظهور الشمس في عز الصيف الرداءة على جميع المستويات في سلطة بلدنا الموقرة، إستوزار من هب ودب، النهب المنضم للمال العام عن طريق صفقات التراضي والمحاباة، ترقية “الشياتين” لأعلى المناصب مكافأة الأفاقون والمنافقون.. توزيع المناصب العليا حسب الولاء والانتماء الجغرافي، مساهمة المال الفاسد في تعيين وزراء الرداءة أو بالأحرى الموقعين على صفقات النهب في المناصب الحساسة والفعالة في الاقتصاد الوطني..، دخول أصحاب الشكارة بقوة في البرلمان ومجلس الأمة انتشار مذهل ومخيف لبارونات العقار (حزب البوشي) لتبييض الأموال عن طريق العقار وأندية كرة القدم…
وكثرة الحفلات التافهة ومهرجانات الهف والنهب الثقافي، كلها أسباب وعوامل شجعت “السبيسيفيك” ومن على شاكلته ليطمع في رئاسة دولة مثل الجزائر كان على رأسها في يوم من الأيام الزعيم “هواري بومدين” إنه زمن الهوان والرداءة والعهر السياسي ويتساءل البعض لماذا 85 ٪ من الجزائريين يرغبون في الهجرة ولماذا كثر الإجرام ولماذا… ولماذا…؟؟؟
في سنوات الإرهاب كنا في الصحافة نكتب ونتألم لحال الجزائر واليوم في زمن الرداءة وسراق المال العام صرنا نكتب ونبكي ونتحسر على حال الجزائر.