“الموالاة” ومحاربة الفساد

ولد عباس يقول أنه شكل جبهة وطنية لمحاربة الفساد؟! وأويحيى زعيم “الأرندي” يطرد سيناتور تيبازة “المرتشي”..، يحدث هذا وأحزاب الموالاة تعج برجال المال والصفقات وبأصدقاء البوشي الحميمين الذين سهلوا دخوله إلى “القبة”، كما له صداقات مع أغلب رجال المال في الحزبين.
جبهة الموالاة استحوذت لوحدها على 90 % من الصفقات العمومية عن طريق نوابها وأعضاءها وأغلب الوزراء السابقين لعبوا مع “البوشي” كرة القدم لأنه كان حارس مرماهم وصور تلك المباريات في “سيديهات” فنواب الشكارة والمهربون ونواب الصفقات مستحيل أن يحاربوا الفساد لأن حزب الفساد هم الأعضاء المؤسسين له..
فكم من نائب دخل قبة البرلمان وهو “كحيان” فتحول قبل انتهاء عهدته عضوا فعالا في نادي “المليارديرات”، وكم من قانون أجهض لأنه يضر بمصالحهم واسألوا من أوقف قانون إلزامية التعامل بالصكوك البنكية؟ ومن أجهض مشروع قانون الضريبة على الثروة؟ فالشعب ليس غبيا وهو يعرف أنه لا يوجد في الموالاة الطاهر بن الطاهر ليحارب الفساد في زمن “البوشي” وبارونات الفساد ونواب الشكارة والمتجول في أي مدينة بإمكانه أن يسأل من هو صاحب أضخم البنايات؟ فقبل أن تحاربوا الفساد، حاربوا “بعوض النمر” والكوليرا فقط… “فللكعبة رب يحميها”.