الهلوسة والتاريخ
عندما يحاول بعض الفاشلين سياسيا ومهنيا واجتماعيا كتابة التاريخ فالأكيد أن ما سيكتب يكون تحت تأثير الأقراص المهلوسة ! فهذا هو حال سعيد سعدي الذي حاول شراء تاريخ لعائلته بتأليفه لكتاب عن المجاهد العظيم “عميروش” ليكذّب بعض الإشاعات في منطقة القبائل والتي تقول أن عائلة سعدي لا علاقة لها بالثورة التحريرية بل بالعكس…؟؟
هذا ليس موضوعنا، موضوعنا هذه المرة تهجم هذا الفاشل سياسيا الذي نفر منه كل المؤسسين لـ M.C.B وكل المؤسسين لـ “الأرسيدي” بسبب هذيانه ومواقفه التي تدل على اضطراب نفسي لصاحبها..، هذا السياسي المزعوم الذي قال عن سفرية له في وفد الرئيس بوتفليقة أنها أعظم سفرية في حياته ثم بعدها أراد أن ينقلب عليه بوقفات مشبوهة كل يوم سبت بل تجرأ على الصعود فوق سيارة الشرطة وهو يتنقل بسيارة مصفحة ؟!
اليوم هذا الفاشل يريد أن يتطاول على زعماء الجزائر “بوصوف” المدعو “سي مبروك” والرئيس الراحل هواري بومدين ويقول: “بوصوف كان ضد أرضية الصومام وأن بومدين دخيل على الثورة..” ونسي أن بوصوف هو عضو مجموعة 22 الذين فجروا الثورة وهو أب المخابرات الجزائرية وهذا الرجل يعرف جيدا من هي المخابرات الجزائرية التي كان يتودد ويتوسل لكي يستقبل من طرف الجنرال توفيق وأشياء أخرى لا نريد الخوض فيها.
كما يتحدث عن زعيم الجزائر ومحبوب الشعب هواري بومدين ويقول أنه دخيل على الثورة ونسي كذلك وهو معذور لأنه يكتب تحت تأثير الأقراص المهلوسة أن بومدين أعطى نفسا للثورة وأنقذ البلاد من الانقسام وبنى جزائر قوية رغم بعض النقائص والأخطاء وألهم أن بوصوف لم يستغل نفوذه للثراء ولم يشوش على الدولة لأنه رجل دولة وبومدين لم يسرق أموال الشعب ولم يسكن في فرنسا ولم يعط مصنع “ذراع بن خدة” لأصحابه ولم يساعد “ربراب” على الثراء ولم يتدخل لصالح من نهبوا أموال البنك الجزائري الليبي بباريس، هذا هو الفرق بين الكبار والصغار فاترك التاريخ للمؤرخين مثلما تركت السياسة للسياسيين لأن وزنك في المشهد السياسي لا شيء سواء تكلمت أم لم تتكلم، لأنك لا شيء وتاريخك معروف منذ أن كنت سجينا عفوا نزيلا V.I.P بسجن البرواقية! إلى غاية اجتماعاتك السرية مع فرحات مهني بباريس فاترك بوصوف وبومدين في رحمة الله لعل الله يشفيك ويعافيك فشتان بين رؤية الدشرة ورؤية الوطن فأطروحات وورقة الطريق الفرنسية معروفة ومكشوفة.