العدالة، الحصانة والشكارة

كل يوم يمر إلا ويتأكد الشعب أن لا البرلمان ولا مجلس الأمة يمثلان هذا الشعب المغلوب على أمره، برلمان أغلب نوابه وصلوا إليه بالشكارة والتزوير والكوطات ومجلس الأمة كذلك. والكل يعرف كيف أجهض مشروع قانون الضريبة على الثروة؟؟ والكل يعرف اليوم لماذا يحتج السيناتورات على حبس زميلهم “المرتشي”؟ الشعب أصبح يعلم أن واجهة الفساد هم بعض النواب الذين يمررون القوانين لصالح عرابهم من بارونات التهريب وبارونات العقار وبارونات الصناعات الالكترونية وبعد كل هذا يأتي بن صالح ومعه بوحجة ليناديا بالاستمرارية وكأننا في زمن الشيوعية والأنظمة الشمولية ويتحدثان باسم الشعب وكأن الشعب قاصر؟
ودون أن ننسى سيناتورة وهران التي تهجمت على وزير العدل في الدورة السابقة من أجل قضية شخصية، هذا عن مجلس الأمة الذي تحول إلى فضاء للبزنسة بمختلف أنواعها وسيأتي اليوم الذي يتظاهر فيه النواب وسيناتورات الشكارة لصالح “البوشي” ويطالبون بإطلاق سراحه..!
هذا ما جنيناه من نواب الشكارة ومن تجار السياسة ومن أصحاب السوابق ولهذا نرجوا من سيادة وزير العدل أن يضرب بيد من حديد لأنه رجل نزيه ونظيف وله الشجاعة لفتح تحقيقات على كل النواب والموظفين المشبوهين، الذين شوهوا العمل التشريعي وشوهوا صورة الجزائر لأن رائحة الفساد أصبحت تزكم الأنوف في عهدهم ولأن عدالتنا مستقلة والوزير عودنا على محاربة الفساد فالشعب معه لأنه صاحب مصداقية عكس بعض الوزراء الذين أصبحوا في قبضة رجال المال الفاسد ولا يتحركون إلا بإذنهم، فاليوم سقطت ورقة التوت وانكشف الذين دخلوا قبة البرلمان ومجلس الأمة بالشكارة من أجل الحصانة وشراء العذرية السياسية والمركز الاجتماعي فالحصانة لا تعني اللاعقاب في ظل وزير عدل ليس ككل الوزراء.