آراء وتحاليل
ما يجب أن يقال: ماذا يُخفي اعتراف ماكرون؟

اعتراف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بمسؤولية فرنسا بتعذيب وقتل “موريس أودان” هي شجاعة من رئيس طموح يبحث عن تخليد اسمه بين الزعماء الكبار في العالم، لكن الاعتراف أو الهدية المسمومة مثلما يقول البعض قد تخفي وراءها اعتراف وعفو الجزائر عن الحركى بالسماح لهم بأن يدفنوا في الجزائر والسماح لأبنائهم بالدخول والعمل في الجزائر والسماح للأقدام السوداء بالاستثمار في الجزائر مثلما طالب بهذا الوزير الأول أويحيى مباشرة بعد عودته من فرنسا..
فماكرون رئيس ذكي جدا وبراغماتي يعرف ويتقن لعبة الشطرنج السياسي وتوقيت هذا الاعتراف عشية الرئاسيات المقبلة ليس بريئا فالسياسة الفرنسية في عهد ماكرون تأخذ أكثر مما تعطي وهذا شرعي لكن المشكل في غباوة مسؤولينا، الذين لا يفقهون في السياسة والدبلوماسية ولا يفرقون بين نظرية “مكيافيل” ونظرية “أرسطو”.