نقابة في المزاد السياسي!
خرجة زعيم بقايا العمال في الجزائر سيدي السعيد ومطالبة الرئيس بالاستمرارية لا تقدم ولا تؤخر لأن هذه النقابة (الاتحاد العام للعمال الجزائريين) أصبحت لا تمثل شيئا في المشهد النقابي والسياسي لسبب وحيد أن أمينها العام أفرغها من محتواها النضالي النقابي وحولها إلى لجنة مساندة فارغة لا يبحث أصحابها سوى على الثراء الفاحش و”البزنسة” على حساب العمال، والعمال يعرفون هذا جيدا وأية تعليمات من الأمين العام هي كلام ليل يمحوه النهار، فسيدي السعيد سيّس النقابة مثلما أراد الفيس المنحل تسييس العمال ولأن تهمة الفساد تطارد أباطرة النقابة فلا حل أمامهم سوى إقامة “الزردات” والرقص مع الذئاب على موائد اللئام.
فالنقابة التي دفع حياته من أجل استقلاليتها المرحوم “عبد الحق بن حمودة” لا يستطيع سيدي السعيد أن يقدم لها شيئا سوى الرقص والزردات مقابل صفقات وشركات لأقاربه سيطاردها سيف العدالة آجلا أم عاجلا فالنقابة في زمن سيدي السعيد أصبحت في قبضة “الأفسيو” وأصبحت تابعة لرجال المال وإمبراطوريات الظلام، فكم من شركة عمومية بيعت بالدينار الرمزي لبارونات المال؟ وكم من عامل سُرح ظلما وجورا في زمن هذه النقابة التي أصبحت هيكلا فارغا تدافع على مصالح أصحابها لا غير.
فإن أراد الرئيس الاستمرارية فهو لا يحتاج لدعم سيدي السعيد “لأن الغراب لا يزقزق لقدوم الربيع” ؟ !