
نطقت، ليلة الأربعاء، محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران بالاعدام في حق قاتل الطفلة “سلسبيل” وشريكه في الجريمة.
واستهل، قاضي الجنايات المحاكمة التي دامت لأكثر من 7 ساعات لـ 5 شهود، وكذلك استدعت الهيئة القضائية المتهم الثاني الذي ساعد المتهم الرئيسي في نقل جثة الطفلة سلسبيل، وبعد الاستماع الى الأول أكد أنه لمح المتهمين وهما يهمان برمي جثة الضحية بعد أن وضعت في كيس بلاستيكي.
واستندت المحاكمة إلى شهادة الطبيب الشرعي الذي أجرى الفحوصات على جثة الطفلة واكد انها تعرضت للضرب والتعذيب قبل الاغتصاب والقتل.
واعترف القاتل المدعو “خ.عزيز” صاحب الـ20 عاما، الذي اعترف بكافة تفاصيل الجريمة النكراء التي اقترفها في حق “سلسبيل” 18 أوت بعد استدراجها إلى بيته الواقع بحي الياسمين في وهران طالبا منها اقتناء له بعض الأغراض قبل إدخالها عنوة إلى الشقة في غياب عائلته والاعتداء عليها جنسيا باستعمال العنف، قبل خنقها ووضعها بكيس بلاستيكي ونقلها رفقة شريكه إلى حي الشهداء أين تم اخفاءها بالقمامة نافيا استعماله للعنف في الاعتداء الجنسي السطحي أو حتى مقاومة الضحية.
ليتم بعدها استدعاء شريك الجاني في الجريمة المدعو “ش. محمد” من مواليد 1987 والذي يعمل خضارا بسوق ايسطو حيث انكر كافة التهم الموجهة إليه محاولا التملص من القضية بالقول إنه يوم الحادثة كان متواجدا بسيدي خطاب في غليزان، ليتم مواجهته بسجل المكالمات التي أجراها يومها تؤكد تواجده بوهران على مستوى بلدية بئر الجير التابع لها حي الياسمين، في حين أكد صاحب مقهى شاهد آخر في القضية يعتبر شريك الجاني في القضية أحد زبائنه أن هذا الأخير شاهده يوم وقوع الجريمة أمام منزل بحي الياسمين وهو على متن سيارته من نوع شانا، ليلمح القاتل متجها إليه وهو يقوم بجر كيس بلاستيكي قبل وضعه بالسيارة التي أقبلت بعدها وهي الشهادات التي أثبتت مشاركته في الجريمة رغم محاولاته الحثيثة لانكار ذلك، حيث كان على اتصال دائم بالجاني حسب تصريحات والدة هذا الأخير وشقيقته الصغرى وهي الادلاءات التي احتكم عليها الدفاع وحتى ممثل النيابة العامة.
وتعود تفاصيل الجريمة المروعة إلى تاريخ 18 أوت الماضي على الساعة الثانية بعد الزوال اين تنقل والد الطفلة سلسبيل إلى مصالح الأمن الحضري 22 للإبلاغ عن إختفاء ابنته ذات الثماني سنوات والتي خرجت حوالي الساعة العاشرة صباحا نحو محل مواد غذائية لاقتناء السكر.