ما يجب أن يقال: تصريحات ومذكرات “الزهايمر”

جميل أن يكتب المرء مذكراته والأجمل أن ما يكتب يجب أن يكون الشخص بطلا في أحداثها، سواء بتصريحاته أو بمواقفه، لكن أن نمر على الأحداث مرور الكرام وبسلبية ونأتي بعد 56 سنة أو أكثر ونقول فلان فعل كذا وعلان مسؤول عن هذا؟ فهذا غير مقبول.
الكلام هنا على المجاهد البار “دحو ولد قابلية” الذي صمِتَ صمْتَ القبور على اتهامات سعيد سعدي “لأب المخابرات الجزائرية” ومؤسس “المالغ” بوصوف، ليخرج علينا اليوم بكلام عن جواسيس الثورة..، ملف فعلا موجود وحساس ومن المنطقي رد الاعتبار لكل من شوّه ماضيه الثوري من المجاهدين الحقيقيين حتى لا نفتح الباب لتبييض الخونة والحركى ليركبوا الموجة مثلما فعل المجاهدون المزيفون وما أكثرهم اليوم.
السؤال لماذا صمت كل هذه المدة ولد قابلية؟ ولماذا لم يدافع عن “سي مبروك” بوصوف عندما أراد سعيد سعدي تشويه تاريخه الثوري ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟ ولماذا مباشرة بعد اعتراف فرنسا بقتل “موريس أودان”؟ من حقنا أن نتساءل لأن تاريخ الثورة ملك كل الجزائريين ولا يُزايد ولا “يُبزنس” به أحد مهما كان لأنها ثورة عظيمة قام بها العظماء ولا يحق لمن هب ودب أن يدرسنا التاريخ كما يحلو له وبالـ”Compte goutte” أو يعرض علينا مسلسل تاريخي لأغراض سياسية معروفة، تارة يتهم فلان وتارة يبرئ علان وكل واحد يدعي أنه يملك الحقيقة المطلقة وأنه هو أب الاستقلال، صحيح الحاجة أم الاختراع والفاهم يفهم.